قال مسؤول تنفيذي رفيع ان شركة غوغل "تضع ضوابط أشد" لحماية الخصوصية بعد اعتراف محرك البحث العملاق بجمع عناوين للبريد الالكتروني وكلمات مرور في أنحاء العالم عن غير قصد. وأبلغ بيتر فليشر مستشار الخصوصية العالمية في شركة غوغل الصحفيين في مؤتمر حول أمن الانترنت انه "متحير" لأن مستخدمي شبكة المعلومات الدولية يستخدمون قليلا ضوابط الخصوصية المتاحة على موقع غوغل منذ شهور وان الشركة سوف تحاول تحسينها. وقال فليشر "نضع ضوابط أشد" مضيفا ان المطورين يسعون الى وضع "وثيقة تصميم الخصوصية" لمنع أي انتهاكات لمعلومات المستخدم. وذكرت شركة غوغل في مدونة نشرت بموقعها على الانترنت مؤخراً ان سياراتها التي تصور الشوارع في أنحاء العالم لخدمة "ستريت فيو" جمعت بالمصادفة بيانات شخصية أكثر مما كان متوقعا وهو ما يفتح الباب لمزيد من التحقيقات المحتملة. واكتشفت الانتهاكات جهات تنظيمية في ألمانيا. واتهمت أيضا هيئة لمراقبة الحفاظ على الخصوصية في كندا غوغل بانتهاك حقوق الآف الكنديين. وحين سئل عما اذا كان يتوقع أي خطوات قانونية أخرى ضد الشركة قال فليشر ان غوغل كانت "واضحة جدا" في قولها انه لم يتم الاطلاع على أي من المعلومات التي جمعت مصادفة. وأضاف ان "عددا" من المدعين في دول أخرى نظروا في القضية ورفضوها بالفعل مشيرا لاسبانيا ونيوزيلندا على سبيل المثال. وتابع ان غوغل حذرت مسبقا من احتمال الجمع غير المقصود لمعلومات "مفككة" مشيرا الى اعتراف الشركة في مايو ايار بأن سياراتها التي تلتقط صورا شاملة لمدن حول العالم جمعت بيانات من شبكات لاسلكية غير مؤمنة في أكثر من 30 دولة. وقال فليشر ان شركة غوغل الآن "ستبحث كل سياساتنا للخصوصية لتعزيزها وتعلم الدروس من ذلك الخطأ وتقليل احتمالات تكرار شيء كهذا في أي وقت." وعرض سلسلة من اجراءات الخصوصية الموجودة بالفعل في موقع غوغل مثل خاصية مدير تفضيل الاعلانات التي اضيفت في العام المنصرم لتزويد المشتركين بخيار اختيار الاعلانات التي يرغبون في ظهورها على شاشاتهم. وقال ان عشرات الالاف من الأشخاص يشاهدون الصفحة أسبوعيا الا ان شخصا واحدا من كل سبعة وهو ما يعني جزءا صغيرا من مستخدمي محرك غوغل يختار بالفعل تغيير الاعدادات. وأضاف فليشر "احترت لماذا لا يزيد الناس استخدامهم لضوابط الخصوصية." وتساءل عما اذا كان "الناس يشعرون بارتياح للوضع الراهن" أم أن هذا التطبيق يحتاج تحسينات لتسهيل الدخول اليه.