حذر امير الكويت من مخاطر فوضى سياسية اذا ما استمرت التوترات الطائفية في البلاد، وذلك خلال افتتاح جلسة جديدة للبرلمان امس. وقال الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح "هناك حدود على كل فرد احترامها ، يجب احترام القانون والا ستعم الفوضى ما سيهدد امننا الوطني ووحدتنا". وتدور خلافات دائمة بين الحكومة ومجلس الامة ما يعرقل عجلة النمو الاقتصادي للبلاد ، خامس دولة منتجة للنفط في منظمة اوبك ، رغم ايراداتها النفطية الضخمة. وبسبب هذه العلاقات الصعبة تم حل البرلمان ثلاث مرات منذ مايو 2006 وشكل رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح مذاك خمس حكومات. والحكومة الحالية التي شكلت في مايو 2010 صمدت لاطول فترة منذ 2006. اما البرلمان الحالي فانتخب في مايو 2009. وحذر امير الكويت ايضا من المؤامرات الوهمية التي قد تزعزع ركائز المجتمع وتغرق البلاد في نزاعات طائفية وسياسية. وتصاعدت حدة التوتر بين الغالبية السنية والاقلية الشيعية منذ ادلاء الناشط الكويتي ياسر الحبيب بتصريحات مهينة تناول فيها عائشة زوجة الرسول الكريم. ورأى امير الكويت انه بات من الضروري اتخاذ تدابير صارمة بما في ذلك اصدار قوانين لوضع حد للفوضى السائدة. وقبل افتتاح الجلسة هدد النواب بطلب جلسة استماع لرئيس الوزراء واعضاء في حكومته بشأن ادارتهم وانتهاكات مفترضة للقانون.