يتنامى الوعي الأمني لدى فئات المجتمع المختلفة بشكل كبير يدعونا إلى أهمية الوصول إلى هذه الحقيقة التي اصبحت مثار فخر واعتزاز واعجاب بين مسؤولية الجهات ذات العلاقة بالمحافظة على مقدراتنا ومكتسباتنا الوطنية، وما نهدف اليه من اكتمال هذه الثنائية لدى شريك نرى من خلاله أنه جدير بهذه المسؤولية الفاعلة وهم رجال الإعلام والثقافة والنشر بمختلف وسائل التواصل معهم من صحافة واذاعة وتلفزة. ونحن في موسم حج هذا العام 1431ه نكون قد امضينا أربعة اعوام متتالية مع رائدة الاعلام المكتوب وهي صحيفة الرياض ممثلة في سعادة الاستاذ الأخ تركي بن عبدالله السديري رئيس التحرير وزملائه من مشرفين ومحررين ومسؤولين ميدانيين في متابعة مايهم القاريء ونشر ثقافة الأمن ومسؤولياته الاجتماعية والعمل على تبصير المتابعين بما تقدمه الرياض (الصحيفة والمسؤولية). لقد حظي قطاع الجوازات بهذه المتابعة الميدانية من جميع وسائلنا الإعلامية وعلى وجه الخصوص ما تقدمه صحيفة الرياض من جهد ومثابرة ومتابعة لنشاطات ومجهودات رجال الجوازات عبر المنافذ الدولية للملكة (براً وبحراً وجواً) ومن خلال مداخل مراكز مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ولا أدل على ذلك من تخصيص صفحات أسبوعية على مدار الموسم لهذه المناسبة الغالية على كل المسلمين ونخص هنا الشرف الذي تعتز به قيادتنا الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل وصولهم للبلاد وتوفير كل ما يحتاجون إليه لأداء هذه الشعائر بيسر وسهولة وفي أجواء يملؤها الخشوع والإطمئنان والتفرغ التام للعبادة والجميع هنا في المملكة يحتفل بهؤلاء الضيوف وكلنا جنود في العمل على راحتهم حتى يعودوا إلى بلادهم وقد منّ الله عليهم بالقبول والمغفرة. إن هذه المنجزات التي تحققت لهذا الوطن العملاق لم تكن لو لم يدرك قادتنا هذه المسؤولية في شرف الخدمة زماناً ومكاناً منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ولا يتحقق الإنجاز إلا بالتكاتف من الجميع لعكس صورة حضارية وانسانية، نستقبل فيها وعندها ضيوف الرحمن وضيوف البلاد بابتسامة الترحيب ونودعهم بذات القيمة والدعاء، وهذا ما يؤكد عزمنا جميعاً على أن نكون شركاء، في مسؤوليات وطننا الغالي وحيث ما تكون رسالتنا الإعلامية ناضجة ومكتملة تضطلع صحيفة الرياض بمسؤوليتها تجاه الشراكة الأمنية لأن الاعلام وجه الأمن الحضاري والثقافي، وهذه القيمة في رسالة التوعية والتثقيف والنشر التي تمارسها صحيفة الرياض بكل اقتدار. * مدير عام الجوازات