الجهود التي تقدمها الدولة لضيوف الرحمن ليست وليدة اللحظة فمنذ أن توحدت هذه البلاد على يدي المؤسس يرحمه الله وضيوف الرحمن يحظون بالقدر الأكبر من الرعاية والعناية وذلك بتيسير وسهولة وصولهم إلى المشاعر المقدسة حتى يؤدوا هذه المناسك في راحة وطمأنينة. واليوم والعالم ينقل ويبث عبر الفضاء أجواء وصول الحجاج إلى الديار المقدسة فإنه لا بد من التأكيد على أن أبناء هذا الوطن هم جنود في خدمة هؤلاء الضيوف، ونحن في الجوازات نستشعر هذه المسؤولية بكثير من الفرح والسرور وعكس صورة حضارية عن هذه البلاد وأهلها، مع توفير الإمكانات الفنية وتأهيل كوادرنا البشرية بما يتناسب وحجم هذه المناسبة إضافة إلى المنافذ الدولية البحرية والجوية والبرية هي ذاتها التي ستودع الضيوف وقد منّ الله عليهم بحج مبرور وسعي مشكور كل هذه الجهود لا نستطيع تقديمها دون أن يكون لنا شركاء فالإعلام صورة حضارية تعكس واقع الحياة اليومية وصحيفة الرياض هي واحدة من أهم وسائل الإعلام الناطقة لهذه الأعمال مما يعني تفعيل هذه الشراكة مع وسائل الإعلام في عصر يتفاعل مع معطياته وإنجازاته. لقد كانت هذه الأعمال في الحرمين والمشاعر المقدسة شاهداً على هذا الاهتمام الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله جل اهتمامه ورعايته وعنايته فالتوسعة في البيت الحرام من خلال المسعى وجسر الجمرات الذي يعد العمل فيه إنجازاً بكل المقاييس وكذلك الطرق المؤدية إلى هذه المشاعر كل ذلك يعني شيئاً واحداً أن الحرمين الشريفين في قلب الوطن وعيون المسؤول وهذا مصدر افتخار أبناء هذا الوطن والسعي لخدمة ضيوف الرحمن. ونحن في الجوازات نقدر كل هذه الجهود المشاركة ميدانياً وإعلامياً ولصحيفة الرياض الريادة في هذه المبادرة التي بدأت قبل موسمين حظيت بالتجاوب قراءاً ومسؤولين. @ مدير عام الجوازات