برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية بالمملكة الذي تستضيفه جمعية البر بالمنطقة الشرقية في فندق ميرديان الخبر. وأكد وزير الشؤون الاجتماعية المشرف العام على اللجنة التحضيرية العليا للملتقى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، حرص برامج الدولة وتركيزها على أن يكون المواطن السعودي وسيلة التنمية وغايتها، وأن العمل الخيري أصبح له مكانته في خطط التنمية، وذلك خلال استعداد الوزارة لتنظيم الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية بالمملكة بالتعاون مع جمعية البر بالمنطقة الشرقية تحت شعار "مواردنا بين الواقع والطموح" خلال الفترة من 26 إلى 27 من شهر أكتوبر الجاري في فندق ميريديان الخبر. وأوضح الوزير العثيمين، ل"الوطن"، أن الوزارة تعمل على تشجيع المواطنين في مختلف المناطق على تأسيس الجمعيات والمؤسسات وفق ضوابط محدودة، وتقدم الدعم المادي والفني والإداري لتلك الجمعيات والمؤسسات وتزويدهم بالمشورة الفنية اللازمة لمساعدتها لتحقيق أهدافها الخيرية النبيلة. مبيناً، أن عدد الجمعيات المنتشرة في كافة مناطق المملكة، هو 588 جمعية، بالإضافة إلى 88 مؤسسة خيرية، تنوعت وتعددت أنشطتها وبرامجها ومشاريعها بحسب الفئات ذات الحاجة، ومنها ما يُعنى بالأيتام، وأخرى تعنى بالمعاقين والأرامل، والمطلقات، والمعنفات. وأكد العثيمين، حرص وزارته على إقامة مثل هذه اللقاءات، إذ أقيم الملتقى الأول عام 1423ه، وفي هذا العام يقام الملتقى الثاني، وما بين الملتقيين تم تنظيم العديد من الندوات واللقاءات وورش العمل، ركزت في مجملها على كل ما يخدم العمل الخيري ويطوره وصولاً للمنتج الخيري المأمول. وفي السياق نفسه، قال وكيل الوزارة المساعد للتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة التحضيرية العليا عبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق، أن الوزارة تحرص على إقامة الملتقيات والمناسبات والندوات المتعلقة بالعمل الخيري استشعاراً لأهمية دعمها ومساندتها، وصولاً إلى تحقيق إضافات جيدة للجمعيات والمؤسسات الخيرية والقائمين عليها والرقي بمستوى العمل الخيري إلى المكانة التي تليق به، ولضمان جودة مخرجات العمل الخيري للجمعيات والمؤسسات التي تشرف عليها الوزارة. من جانبه، أوضح أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله بن حسين القاضي، أن انعقاد الملتقى يأتي تأكيداً للآثار الإيجابية التي أحدثها الملتقى الأول وما تم خلاله من مداولات وتبادل للرأي والمشورة والخبرات وما أتاحه من تنسيق بين الجهات العاملة في الميدان الخيري في المملكة. ويناقش الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية بالمملكة، تدريب العاملين وتطوير أدائهم في تنمية الموارد، ودور اللوائح والأنظمة في تنمية الموارد البشرية والمالية، وأهمية الاستثمار في تنمية الموارد المالية في الجمعيات الخيرية، والوقف والتسويق وأثره في تنمية موارد الجمعيات، وعرضا للتجارب الناجحة في تنمية الموارد المالية للجمعيات الخيرية. وتتمحور ورش العمل المصاحبة للفعاليات، حول أفكار عملية في تنمية الموارد المالية، واستقطاب الكفاءات البشرية، وبيئة العمل، وأثر ذلك في تنمية الموارد البشرية، وقياس الأداء والإنتاجية