أعاق شرط الكفيل الحكومي 18 مشروعا نسائيا في جدة من الحصول على قروض حكومية لعدم قدرة صاحباتها على توفيره، حيث يعده بنك التسليف والادخار السعودي شرطا أساسيا لمنح القروض. وعبرن 18 فتاة من خريجات مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بجدة التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن امتعاضهن من هذا الشرط الذي وصفنه بالتعجيزي وتسبب في تعطيل مشروعاتهن من الظهور. وأكدت وعد العنيبسي صاحبة مشروع مصنع للشمع أن سهولة إجراءات الاستقبال والدخول في برنامج العمل التأهيلي يواجهه صعوبة كبيرة وشروط تعجيزية في الحصول على تمويل، حيث عطل شرط الكفيل الحكومي الذي يفرضه بنك التسليف انطلاقتنا العملية، مما ابقى مشروعاتنا على الورق، مشيرة الى محاولة احضار كفلاء من القطاع الخاص، لكن الامر لم ينجح. وطالبت المسئولين في الحكومة إلغاء هذا الشرط ليكون الكفيل من أي قطاع، ودخول القطاع الخاص ورجال الأعمال كداعمين ومساندين في ظل وقوف شرط الكفيل الحكومي عائقا امامنا. وفيما وضعت أم طيف صاحبة مشروع كافتيريا داخل مجمع تعليمي هذه القضية أمام مسؤولي برامج المنشآت الصغيرة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبنك التسليف والادخار السعودي، طالبت من جهتها منار سالم المسئولين بتسهيل اجراءات القروض لخريجات المعاهد الحكومية اللاتي يتخرجن وهن يحملن افكارا جيدة لمشروعات تجارية غير أنها تبقى حبيسة الادراج. ودعت نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للبنات الدكتورة منيرة العلولا الراغبات في الدخول لعالم المنشآت الصغيرة الى الصبر على ما يواجهنه من صعوبة في سبيل تحقيق أهدافهن مؤكدة أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أطلقت من خلال معهد ريادة الأعمال حملتها الإعلامية تحت عنوان "حقق حلمك وامتلك مشروعك" للالتحاق ببرنامج رواد الأعمال الذي يتيح للشباب الراغبين في امتلاك مشاريعهم الصغيرة تحقيق حلمهم، معترفة بأن التمويل هو العثرة التي تقف في وجه كثير من الراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة بقروض تمويلية تصل إلى 200 ألف ريال. يذكر أن المشروعات المتعثرة للفتيات بسبب غياب التمويل تتنوع بين كافتيريا داخل مجمع تعليمي ومطعمين ومصنع مفروشات منزلية وتصميم أزياء ومشغل ومصنع شمع و3 مراكز تدريب ومركز ترفيهي للسيدات وحضانة أطفال ومكتبة نسائية وورشة صياغة مجوهرات وصالة معروضات حرفية وشركة تنظيم معارض ومخبز معجنات وصالة احتفالات للأطفال ومستلزمات الاحتفالات وبوتيك لبيع الملابس الجاهزة ومقهى نسائي. منار سالم الخريجات أمام منتجاتهن