عدد غير قليل من خريجات دورتي مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في جدة، والتابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حرصن على التواجد والحضور ضمن أروقة جناح المعهد العالي التقني للبنات في معرض شباب الأعمال الثالث أخيرا، ليؤكدن أن اليد النسائية المدربة قادرة على تجاوز الصعاب متى ما وقف المجتمع معها. وفي هذا الخصوص، أوضحت نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للبنات الدكتورة منيرة العلولا، أن المركز الذي تواجدت منه فئة من رائدات الأعمال، يهدف إلى نشر ثقافة العمل الحر بين سيدات المجتمع وبناء سلوك إيجابي تجاهه، وتأهيل كوادر نسائية متخصصة في مجال المنشآت الصغيرة، مضيفة أن المؤسسة تسعى إلى الاضطلاع بالدور القيادي في دعم قطاعي المبادرين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل دورهما، بتقديم خدمات متميزة وعالية الجودة، من شأنها تحسين القدرة التنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، منطلقة في ذلك من برامجها القائمة على التعاون مع بنك التسليف والادخار السعودي. وتمنت العلولا التي تواجدت في المعرض بجانب منسوبات المعهد العالي التقني للبنات في جدة، ورائدات مركز المنشآت الصغيرة، من الراغبات في الدخول لعالم المنشآت الصغيرة بالصبر على ما يواجهنه من صعوبة في سبيل تحقيق أهدافهن، مؤكدة أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أطلقت من خلال معهد ريادة الأعمال حملته الإعلامية تحت عنوان «حقق حلمك وامتلك مشروعك»، للالتحاق ببرنامج رواد الأعمال والذي يتيح للشباب الراغبين في امتلاك مشاريعهم الصغيرة تحقيق حلمهم. وأضافت العلولا يعد برنامج رواد الأعمال برنامجا رائدا على مستوى المملكة والعالم العربي، لتكونه من منظومة متكاملة من الخدمات التي تمكن الشباب الراغبين في تأسيس وامتلاك مشاريع صغيرة من تحقيق أحلامهم، وقد أعد هذا البرنامج بعناية فائقة ليصبح أول برنامج يهتم بالريادي منذ نشوء فكرة المشروع لديه وحتى استقرار قدمه في عالم الأعمال، وتتمثل الخدمات التي يقدمها البرنامج في دورة ابدأ مشروعك الصغير، والمساعدة في الحصول على التمويل اللازم، حيث إن التمويل هو العثرة التي تقف في وجه كثير من الراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة بقروض تمويلية تصل إلى 200 ألف ريال بشروط ميسرة ومعفاة من الفوائد. وفيما تسعى رائدات الأعمال في المركز إلى تقديم الصورة المشرفة للشابة في خوض غمار العمل الحر، امتعض البعض منهن من الإجراءات المشددة على الحصول على القروض من الجهات التمويلية. وأكدت الرائدة منى العنيبسي (صاحبة مصنع للشمع) أنه رغم ما تم من سهولة في إجراءات برنامج العمل التأهيلي، إلا أن ما واجهته من شرط الحصول على الكفيل صعب للغاية، فيما وضعت الرائدة أم طيف صاحبة مشروع كافتيريا داخل مجمع تعليمي هذه القضية أمام مسؤولي برامج المنشآت الصغيرة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبنك التسليف والادخار السعودي، وطالبت إحدى الرائدات من دخول القطاع الخاص ورجال الأعمال كداعمين مساندين.