قدم «البنك السعودي للتسليف والادخار» أكثر من 22 مليون ريال كقروض مالية لشبان الأعمال في محافظة جدة بعد أن تمكنوا من الحصول على دورات تدريبية من معهد «ريادة الأعمال الوطني»، لإدارة أعمالهم وإطلاق مشاريعهم الصغيرة، يأتي ذلك في وقت أنهى فيه الأخير تخريج دورة تدريبية جديدة ضمت 27 شاباً تم تأهيلهم والموافقة على إقراضهم من «بنك التسليف» في جدة. وأوضح مدير معهد «ريادة الأعمال الوطني» المهندس محمد الخالد أن المعهد فتح الأسبوع الحالي بالشراكة مع مصرف التسليف وجهات أخرى باب القبول للشبان الراغبين في الحصول على قروض مالية تصل إلى 200 ألف ريال، لتنفيذ مشاريع صغيرة في محافظات ومناطق السعودية بإشراف مباشر من المعهد الذي أنشئ حديثاً بمشاركة جهات الدعم الحكومية و«أرامكو» السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني ومصرف الإنماء. وكشف الخالد بداية دورات تدريبية للراغبين في البدء بمشاريعهم التجارية الأسبوع الحالي، داعياً إياهم التوجه إلى البوابة الإلكترونية للمعهد وتسجيل بياناتهم وفقاً للاستمارات، مشيراً إلى أن المعهد يعمل على توقيع شراكة مع جهات الدعم الحكومية لتوفير دعم مالي للشبان بعد درس مشاريعهم بشكل مستفيض وتعليمهم أسس وطرق دراسات الجدوى والدراسات الفنية والاقتصادية وكل ما يتعلق بإنجاح مشاريعهم ومن ثم يتم تحويلهم إلى «بنك التسليف» لمنحهم القروض المالية اللازمة لكل مشروع. وأبان أن المعهد أنهى الأسبوع الماضي دورتين تدريبيتين، إذ تم تأهيل 27 ريادياً إلى سوق العمل بمهن وأنشطة مختلفة عقب اجتيازهم من بين 158 شاركوا في برنامج «ابدأ مشروعك الصغير» الذي استمر ثلاثة أسابيع بأنشطة عدة، بلغت أكثر من 52 نشاطاً. ولفت الخالد إلى أن شروط التقديم ميسرة، وهي أن يكون المتقدم سعودياً تجاوز ال21 عاماً، ليس لديه مشروع تجاري آخر وتتوفر لديه الجدية والخبرة في نفس النشاط شرط أن تنطبق عليه شروط جهة الإقراض (البنك السعودي للتسليف والادخار)، مشيراً إلى أن من أهمها توافر كفيل غارم ل«الريادي» الراغب في الحصول على القرض. يذكر أن معهد «ريادة الأعمال الوطني» هو أحد المعاهد المستقلة الذي نشأ بالشراكة مع «بنك التسليف» والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وشركتي «أرامكو» و «سابك» و«مصرف الإنماء» بهدف النهوض بالدور الريادي الذي كان يؤديه مركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الذي اندمجت فيه جهات عدة ليصبح فيما بعد معهداً مستقلاً عن المؤسسة يحوي 22 فرعاً على مستوى المملكة لتأهيل الشبان ومنحهم قروضاً مالية للالتحاق بسوق العمل. وشملت المشاريع المدعومة ورشة «ألومنيوم»، ومكتب مساحي، وتصنيع حبيبات المطاط، ومحطة تحلية، ووجبات سريعة، وإصلاح إطارات وخدمات زيوت، وبيع معدات اصطناعية وغيرها من الأنشطة المهنية والتجارية والخدمية التي (على حد تعبير المهندس الخالد) تخدم سوق العمل.