تشهد قاعات استقبال طلبات راغبي العمل في القطاع الخاص في القصيم اليوم طلبات التوظيف وذلك بمقار اللجان الثلاث ببريدة وعنيزة والرس لحاملي الشهادة الابتدائية فما دون وسوف يستمر المتقدمون حتى الثامن والعشرين من الشهر الحالي. وقد شهدت قاعدة استقبال طلبات التوظيف ببريدة خلال الايام الماضية تدفقاً بشرياً قارب الاربعة آلاف طالب عمل من حاملي الشهادات الجامعية والدبلوم فوق الثانوي وحاملي الشهادات الثانوية وما يعادلها وحاملي شهادة الكفاءة المتوسطة. انسيابية وانتظام خلال الفترة الماضية من استقبال الطلبات تميز استقبال الطلبات بالكلية التقنية ببريدة بالتنظيم الجيد والتعامل السريع والمنضبط حيث ان العناصر البشرية العاملة باللجنة الفرعية ببريدة حشدت كافة امكانياتها لمواجهة الاعداد الكبيرة من المتقدمين خاصة في فترات قبول طلبات الثانوية العامة وما يعادلها حيث ان هذه المرحلة تعتبر من اكثر المراحل التي لم يجد الحاصلون عليها اعمالاً او لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم الجامعية فكانت الفرصة مواتية. المشرف العام على اللجنة بالقصيم الدكتور جاسر الحربش والذي كان متواجداً ومتابعاً وموجهاً، اشاد بمتابعة أمير منطقة القصيم وسمو نائبه والهادفة لتسهيل كافة الاجراءات اللازمة لتفعيل وانجاح هذه الحملة حتى يتحصن المردود الايجابي منها على شباب المنطقة. الأستاذ أحمد بن علي المشيقح المشرف العام على اللجنة الفرعية ببريدة قال ان 43 عنصراً من الكوادر الوطنية المؤهلة من منسوبي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالقصيم قد ساهموا مساهمة فعالة في ادارة العمل سواء في الاستقبال او التنظيم مقدماً الشكر لهم على جهودهم وتفاعلهم. مواقف وطرائف الفترة الماضية من هذا الشهر وخلال فترة تسجيل طلبات المتقدمين حدثت العديد من المواقف الطريفة يرويها العاملون باللجنة حيث يقول علي بن سليمان الجريش انه مر عليه موقف من أحدهم يطلب وظيفة مدير وهذا المتقدم يحمل الشهادة المتوسطة بل ويصر على طلبه. أما أحمد بن ابراهيم العييري فقال ان ما يزيد عن 80٪ من الشباب عاطلون، واغلب المتقدمين من الشباب مع الاسف يفضلون الاعمال الادارية والكتابية ويتخوفون من غيرها او يقل الاقبال عليها. ويرى رشيد العضاض ان اغلب المتقدمين غير مؤهلين لسوق العمل وهناك، كما ان بعض المتقدمين صغار في السن وهذا يقودنا الى ان تكون هناك دراسة لحالة هؤلاء الصغار واسباب عدم اكمالهم لدراساتهم فيجب ان تدرس الجهات التعليمية اسباب هذا الفاقد. أما عبدالرحمن القعير فقال ان أبرز السلبيات التي لاحظتها بالمتقدمين هي عدم الجدية في البعض وعدم تطوير البعض لنفسه بأخذ دورات تدريبية تؤهلهم لأعمال معينة مثل الحاسب الآلي واللغة الانجليزية او الحصول على شهادات مهنية. أما صالح الغنيم فيؤكد في الجانب الآخر أن الشباب السعودي يرغب العمل وان البعض من الشباب تقدم للحملة ليبحث عن فرص افضل، كما ان بعضهم لديه خبرات في مجال العمل العسكري والتعليمي والبنكي وعملوا فترات تزيد عن عشر سنوات ولكن المشكلة تكمن في عدم طرح سؤالنا له وهل فصل من الخدمة أم ترك الخدمة بطوعه واختياره. مهن جديدة ويقول أحمد المقيطيب البعض من الشباب حريص على العمل فأحدهم اكد لي ان لديه خبرة في اعمال البلاط والقيشاني ويقول أريد ان أعمل وانا مستعد لأن أعمل قهوجي في قصر افراح او غيره المهم أن أعمل. أما فهد بن علي الجريفاني وأحمد عبدالرحمن النجران فقالا: من خلال رصد طلبات المتقدمين تبين لنا أن هناك مجالات عمل قد يستفيد منها الشاب السعودي ومنها مطاعم الوجبات السريعة محاسبين مثلاً ومحلات الجزارة حيث يقصر العمل على السعوديين وهناك نشاط الغذائية والمدارس الاهلية كالحراس للمدارس وموظفون اداريون، كما ان شركات المقاولات والصيانة والتشغيل تضم فرصاً وظيفية متعددة يشغلها اجانب من المفترض أن يعمل فيها سعوديون.