أشارت صحيفة المدينة الغراء الصادرة يوم الثلاثاء الموافق 18/9/1430ه إلى أن شركة التأمين الطبية رفضت علاج المتقاعدين الذين بلغ عددهم أكثر من مليون شخص، وطالبت مؤسسات التقاعد والتأمينات الاجتماعية بتحمل دفع أقساط بوليصية التأمين بالمستشفيات الخاصة، أسوة بدول العالم، جاء ذلك بعد الاجتماع الذي عقده في العام الماضي لبحث تقديم الخدمة للمتقاعدين، وبررت الشركة رفضها بأن صدور مثل هذه البوليصة بمثابة مغامرة، بسبب تزايد الأمراض والمصابين بها مثل مرض السكري والضغط والكولسترول والسمنة، وهو ما يزيد من خسائر تلك الشركات على اعتبار أن تكلفة بوليصة التأمين تراوح بين 2500 و4000 ريال وبعضهم لا يتقاضى30 «٪ من المتقاعدين» سوى 2000 ريال. ونوه سعادة الدكتور فؤاد بوقري رئيس فرع جمعية المتقاعدين بجدة للمدينة ان هذا القرار جاء بعد دراسة من قبل شركات التأمين الطبية إلا أن ادخال المتقاعدين في نظام التأمين الصحي يعد مخاطرة كبيرة، وقال إنه لا يلوم تلك الشركات على هذا القرار؛ لأنها قائمة على الربح وادخال المتقاعدين في خدمتها يسبب الخسارة لها، ذلك حسب الاحصائيات الصحية من كبرى المستشفيات الحكومية التي اطلقت عليها تثبيت أن نسبة كبيرة من كبار السن وهم مصابون بأمراض عديدة، وبهذا قد يحرم أكثر من 80٪ من المتقاعدين من الحصول على بوليصة التأمين ومن هم يشكلون نسبة تصل إلى 30٪ منهم يتقاضون في ثبات تصل عن 2000 ريال، والآخر بنسبة تراوح بين 2500 و4000 ريال الخ.. ما جاء في هذا الموضوع أود ان نناقش هنا ما ورد فيما يتعلق بهذه القضية الهامة التي تخص المتقاعدين فيما تبقى من عمرهم بعد عمر طويل إن شاء الله، أدام الله عليهم الصحة والعافية وطول العمر إن شاء الله تعالى. وبهذه المناسبة أود أن أوجه سؤالاً واحداً فقط للجهات التي تعنى بهؤلاء المتقاعدين، بعد أن فشل هذا لاتفاق بين مؤسسة المعاشات التقاعدية والشؤون الاجتماعية، وشركات التأمين الطبية وأنهم في حاجة ماسة إلى تلك الخدمات بعد أن افنوا عمرهم في خدمة دينهم ثم خدمة مليكهم وخدمة وطنهم والمواطنين، إلا أن هناك طرائق أخرى ليتمكنوا من خلالها المشاركة في التأمينات الصحية؛ من أجل صحتهم، لنبث في نفوسهم الفرحة والسرور لأسرهم.. أين العدالة والإنصاف والرحمة والإنسانية ألا من سبيل لإنقاذ هؤلاء المساكين من المتقاعدين؟ هذا غير منطق فلا يمكن السكوت على أحوالهم وظروفهم وفي الوقت نفسه مساعدتهم ومساندتهم وبأي شكل من الأشكال. وإنني إذ ارفع قضية المتقاعدين إلى مقام مجلس الشورى لاعطاءئهم حقهم وانصافهم للحصول على كامل حقوقهم ليعيشوا حياة رغيدة كريمة ونحن نعيش في هذا العهد الزاهر عهد العز والمجد والعطاء والنماء والخير والبركة في ظل الحكومة الرشيدة وتحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، والله المستعان وهو سميع مجيب.