فوجىء متسوقون في سوق تجاري بتل أبيب بوجود بضاعة جديدة في نوافذ عرض أحد المتاجر...نساء حقيقيات من لحم ودم. فقد وضعت منظمة اسرائيلية مناهضة للاتجار في البشر يوم الثلاثاء نساء حقيقيات عليهن بطاقات بأسعار تتراوح بين 20 ألف شيقل و40 ألف شيقل (5500 الى 11000 دولار). ووقفت النساء بنظام التناوب في نافذة العرض التي استأجرتها المنظمة غير الحكومية في وسط مركز تجاري تحت عنوان "امرأة للبيع". وقال اوري كيدار المؤسس المشارك للمنظمة انه يأمل ان يجبر العرض الرأي العام الاسرائيلي على مواجهة حقيقة الاتجار في البشر المؤلمة. وقال كيدار " ما نراه هنا اليوم مثال لما يجري في منازل وأقبية وأفنية في هذه المدينة..لكننا اليوم نعرضه في وسط هذا السوق التجاري حتى يتسنى للناس أن يفهموا. ليس بوسعهم النظر في الاتجاه الآخر." وطولب المارة بتوقيع التماس يناشد وزير العدل الاسرائيلي قبول مشروع قانون للسماح بمقاضاة من يمارسون الرذيلة من أجل تقليل معدلات تهريب النساء الى اسرائيل. وقال منظمو العرض ان مشروع القانون المقترح يفرض عقوبة السجن ستة اشهر للممارسين في اطار استراتيجية لمكافحة التجارة التي يقدر رأسمالها بمليار دولار بالحد من الطلب بدلا من استهداف النساء اللائي يعملن في صناعة الرزيلة. وتقول المنظمة غير الحكومية المنظمة لذلك المعرض ان اسرائيل تعتبر دولة محطة للاتجار في البشر لاسيما من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. وتهرب النساء والأطفال عبر الحدود المصرية وعادة ما يباعون ثم يعاد بيعهم وهم يتعرضون للاعتداءات والاغتصاب وحتى التجويع. ورغم عدم وجود أرقام مؤكدة لأعداد النساء اللائي هربن الى اسرائيل فان الاحصاءات الحكومية تقدر ان أكثر من ثلاثة الاف ضحية يقمن في اسرائيل اليوم. وترى المنظمة غير الحكومية ان الأرقام أعلى من ذلك بكثير جدا.