نفت مصادر دبلوماسية رفيعة الأخبار التي روجتها وسائل إعلام أجنبية حول لقاء مرتقب نهاية الشهر الجاري بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس. وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن العاهل المغربي وجه دعوة إلى الرئيس الإسرائيلي لزيارة المغرب بينما ذهبت وكالة أنباء أبعد من ذلك حيث ادعت أن الرئيس الإسرائيلي وصل بالفعل إلى المغرب الخميس الماضي وحظي باستقبال العاهل محمد السادس في اليوم الذي تلاه. وأبدت المصادر الدبلوماسية استغرابها الشديد من ترويج مثل هذه الأخبار الزائفة متسائلة عمّن تكون له المصلحة في نشر أخبار كاذبة عن المغرب. وأكدت من جهة ثانية أن موقف المغرب واضح في شأن العلاقة مع إسرائيل والتي لا يمكن أن تكون أبدا على حساب ضياع حق الشعب الفلسطيني الشقيق. وبحثا عن مخرج من المأزق الذي أوقعت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية المسؤولين الإسرائيليين قال التلفزيون الإسرائيلي "إن بيريس ألغى زيارته للمغرب بعد رفض الملك محمد السادس مقابلته". وذكرت بدورها الإذاعة الإسرائيلية العامة مساء الأحد أن الرئيس الإسرائيلي قرر إلغاء زيارته إلى المغرب لعدم تمكنه من ترتيب لقاء مع الملك محمد السادس. وحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية فإن الديوان الملكي أبلغ مكتب بيريس عدم إمكانية ترتيب لقاء خلال زيارة بيرس للمغرب. ونقلت عن مكتب بيريس أنه تلقى ردا من الديوان الملكي بأن الملك محمد السادس لن يتمكن من مقابلته في ظل الظروف السياسية الراهنة وتعثر المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. إلى ذلك أثارت مشاركة مغنية كانت مجندة سابقة بالجيش الاسرائيلي فيما يسمى"حفل التسامح" نظم بمدينة أغادير السبت الماضي موجة من الاحتجاج العارم في صفوف الجمهور الحاضر بحسب ما نقل شهود عيان. وبحسب مصادر حضرت الحفل فإن المغنية الإسرائيلية (يائيل نعيم) ما إن صعدت المنصة حتى تعالت صيحات الاستهجان والصفير، كما تلقت المغنية أبشع النعوت والأوصاف من الجمهور والذي صبّ جام غضبه أيضا على منظمي المهرجان. وكان عشرات الشباب المنتمين إلى "منظمة التجديد الطلابي" الموالية للعدالة والتنمية نظموا عصر اليوم نفسه بجامعة ابن زهر بأيت ملول وقفة احتجاجية على مشاركة المجندة الإسرائيلية السابقة في مهرجان مدينتهم.