بدأ التصويت في كراتشي كبرى مدن باكستان ومركزها التجاري الرئيسي أمس بعدما اودى العنف بحياة ما لا يقل عن 22 شخصا في عدة هجمات. وقد تتسبب الانتخابات التكميلية على مقعد في برلمان الاقليم في عمليات اراقة دماء عرقية وسياسية جديدة في كراتشي القاعدة الصناعية الرئيسية في باكستان التي يوجد بها الميناء الرئيسي والبورصة والبنك المركزي. وكان مسلحون قتلوا في اغسطس برلمانيا من الحركة القومية المتحدة المهيمنة في كراتشي مما فجر أعمال عنف قتل فيها مئة شخص خلال أسبوع. وقال وزير الصحة في إقليم السند إن 22 شخصا على الأقل قتلوا في عدة هجمات مساء أمس الأول ضمن أعمال عنف جرت قبل الانتخابات بكراتشي. وقامت الشرطة بتعزيز الامن عند مراكز الاقتراع. وقاطع حزب عوامي الوطني الذي يمثل البشتون وينافس الحركة القومية المتحدة الانتخابات التكميلية بعدما قال ان الحركة ستقوم بتزويرها. وقال ايضا ان السلطات تقاعست عن توفير الامن الكافي. واتهمت الحركة القومية المتحدة حزب عوامي الوطني بتنفيذ عمليات القتل وهو ما نفاه الحزب على الفور. وقالت الحركة في بيان "فور اعلانه مقاطعة الانتخابات التكميلية بدأ ارهابيو حزب عوامي الوطني قتل المواطنين الابرياء في محاولة لتخريب العملية الانتخابية". وأضافت ان 25 شخصا بينهم عاملون بالحركة القومية المتحدة قتلوا. وينظر المستثمرون في البورصة بعين الحذر الى تصاعد التوتر في كراتشي وهي ايضا البواية الرئيسية للامدادات العسكرية الغربية المتجهة الى افغانستان المجاورة. ولكراتشي تاريخ طويل من أعمال العنف الطائفية والعرقية والدينية. وأصبحت هدفا رئيسيا للمتشددين المرتبطين بالقاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر، وقال محمد صغير وزير الصحة باقليم السند ان الهجمات التي وقعت مساء السبت كانت أعمال قتل مدبرة.