سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3475 حادث حريق وإنقاذ في جدة خلال النصف الأول من العام الحالي 37% من حوادث الحرائق ناتجة عن النفايات.. ومعظم حالات الإنقاذ لمحتجزين العميد الجداوي ل«الرياض »
تحدث العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة في لقاء صحافي عن حوادث الحرائق والإنقاذ التي باشرها الدفاع المدني بجدة خلال الستة أشهر الماضية من العام الحالي 1431ه التي بلغ عددها 3475 حادثا منها (1986) حادث حريق منها (1489) حالة إنقاذ. وأوضح العميد جداوي بأن نسبة 37،26% من هذه الحرائق كانت في النفايات والمخلفات وهذا يشكل عبئا على الدفاع المدني لأنه يستنزف جهدا كبيرا من فرق الدفاع المدني حيث يستغرق إطفاء بعض حرائق النفايات يوما كاملا بسبب وجود نفايات بلاستيكية ومواد كيميائية وإلى جانب استنزافه لجهد رجال الدفاع المدني فانه يسبب تلوثا للبيئة بسب المواد الضارة التي تحتوى عليها هذه النفايات ومعظم هذه الحرائق تنتج عن العبث من قبل البعض. وقال العميد جداوي ان الدفاع المدني من خلال هذه الإحصائيات يقوم بتحليل الحوادث ومعرفة المواقع فيها بشكل اعلى من اجل التركيز عليها وبحث أسبابها. وبين العميد جداوي بأن المجمعات الكبيرة كالمستشفيات والفنادق والورش ومحطات الوقود لها خطة كشف خاصة ربع سنوية وهناك سجل خاص بالسلامة لهذه المنشآت ولهذا فان نسبة الحوادث فيها منخفضة جدا مقارنة بالحرائق في المنازل التي بلغت نسبتها 21% بينما الحرائق في محطات الوقود ومحلات بيع الغاز بفضل الله والتي تعد هاجس قلق للناس بلغت نسبتها صفر%. وأضاف العميد جداوي أن هذا التقرير عندما عرض على صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة أمر بتشكيل لجنة من عدة جهات من أجل الحد من نسبة حوادث الحرائق ووضع خطة عمل متكاملة وضرورة أن يوضع حد لحرائق النفايات والمخلفات لخطورتها على البيئة والصحة العامة ووضع خطة عمل مع أمانة جدة لذلك. وأكد العميد جداوي بان الدفاع المدني يعمل من اجل ترسيخ ثقافة السلامة في جميع أوساط المجتمع وتحقيق الوعي الكفيل بالحد من الحرائق وخفض نسبتها بشكل اكبر خاصة أن معظم حوادث الحرائق تنجم عن سوء تطبيق تعليمات السلامة في بعض المنشآت وعن سوء التمديدات الكهربائية في العديد من الورش والمنازل والمحلات التجارية خاصة في الأحياء العشوائية. العميد الجداوي قال في لقائه مع الصحفيين يوم أمس الأول ان معظم حالات الإنقاذ التي باشرها رجال الدفاع المدني كانت فتح أبواب لأشخاص احتجزوا داخل منازلهم أو محلاتهم وبلغت (875) حالة بنسبة 58،76% من إجمالي حالات الإنقاذ بينما بلغت حالات إنقاذ لأشخاص محتجزين في داخل المصاعد الكهربائية (191) حالة بنسبة 12،83% وإنقاذ محتجزين من السيارات خاصة في الحوادث المرورية (183) حالة بنسبة 83% حالة بنسبة 12،29% من إجمالي عمليات الإنقاذ. واختتم العميد الجداوي حديثه بقوله ان الهدف من هذه الإحصائية هو وضع المعلومة الموثقة أمام الإخوة العاملين في الأعلام وكانت الجهات المعنية من اجل تضافر الجهود للحد من هذه الحوادث وترسيخ ثقافة السلامة وعدم ترك المجال لأي بلبلة أو معلومات خاطئة عن حجم الحرائق في مدينة جدة.