رسم مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة الجوف أجمل صور التلاحم في يوم المملكة المجيد الذي حل في ذكراه الثمانين، وهو اليوم الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أطراف هذه البلاد وجمع شتاتها. وقد احتفلت جميع فئات وجهات مجتمعنا السعودي بهذه المناسبة العظيمة، إلا أن جهود المجلس التقني في الجوف أرادت لهذه المناسبة ملحمة وطنية بين جميع فئات المجتمع وذلك من خلال المخيم الكبير الذي أقامه المجلس في إحدى المسطحات الخضراء بمدينة سكاكا ودعوة الجميع للمشاركة فيها، حيث افتتح الدكتور دخيل الله بن تركي الشمدين رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة الجوف هذه الاحتفالية، وذلك بحضور مدير بيت الشباب بالجوف الأستاذ إبراهيم الشاهر، وعميد الكلية التقنية بالجوف الأستاذ جمال بن عبدالواحد المناور، ومدير المعهد المهني بالجوف المهندس عبدالله العنزي، وعدد من مسئولي مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة الجوف، وعدد من إعلاميي منطقة الجوف، والعديد من المواطنين. وبدأ التدشين بافتتاح المتحف الأثري المشارك به عدد من أبناء المنطقة بمقتنياتهم الأثرية، وقُدمت أبرز المشاركات من الأستاذ حمود الوذيمان حيث شارك بعدد من المقتنيات الأثرية من أدوات للصيد وعملات ورقية ومعدنية قديمة وأدوات تجهيز الطعام والحيوانات المحنطة والمقام ضمن فعاليات المخيم. كما شارك أطفال جمعية الأطفال المعوقين بالجوف في هذه الفرحة ووُزعت عليهم الشعارات الوطنية والأوشحة والأعلام وقبعات الرأس التي تحمل شعار المؤسسة كما تم توزيع الهدايا لهم فور وصولهم، واستقبلوا بعدها ضيوفهم الحفل من أعضاء دار الرعاية الاجتماعية والمتشحين بأعلام المملكة وتم توزيع الهدايا عليهم فور وصولهم. وشهدت الليلة الأولى من الاحتفال وجودا كثيفا من صغار السن من الجنسين وأولياء أمورهم وسط فعاليات شملت صغار السن وأولياء الأمور وأطفال جمعية المعوقين وكبار السن إضافة إلى عدد من القصائد شارك بها كبار السن من دار الرعاية الاجتماعية. وشملت فعاليات المسرح العديد من مسابقات ترفيهية التي استهدفت الأطفال وقدمتها فرقة "جوفيات" حيث قدم الطفل عبدالرحمن ظافر أبيات ترحيبية بالحضور، ثم تتالت فعاليات الأطفال باختيار أفضل زي وطني، وحازت اصغر مشاركتين بالحفل ابنتا المواطن متعب الشمري وهما توأمتان تبلغان من العمر شهرين على جائزة أصغر مشارك وأفضل زي وطني، كما حازت كل من الطفلة ليان والطفلة كادي والطفل مشاري على جائزة أفضل زي وطني تراثي، وجرى خلال الحفل السحب على جوائز عبر بطاقات الدخول للجمهور منها شاشة بلازما وأجهزة جوال وتلفزيونات وأجهزة DVD، كما أقيمت مسابقة أفضل رسم كاريكاتير حيَّ للأطفال الحضور حصل الفائز فيها عبدالعزيز كريم على جائزة قيمة. وكان للشباب وكبار السن حضورهم ومشاركتهم بالحفل حيث ألقى سعد ثاني الشراري قصيدتين وطنيتين حازت استحسان الجمهور، وشارك الشباب في مسابقات ثقافية وترفيهية.