اشتكى عدد كبير من المواطنين المصابين بأمراض القلب في محافظة الطائف من عدم وجود جهاز لإجراء عمليات "قسطرة القلب" في أيّ من مستشفيات الطائف جميعها، وقالوا: إن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب في محافظات الطائف وتربة ورنية والخرمة ومراكزها الشمالية والجنوبية يواجهون أشد المعاناة بأسباب ما يجدونه من صعوبة في سبيل الحصول على العلاج، حتى يتم قبول حالاتهم في مستشفيات جدة أو مكةالمكرمة بسبب عدم وجود أجهزة لإجراء عمليات قسطرة القلب في مستشفيات الطائف، حيث يقتصر دور المستشفى في الطائف عند وصول المريض على إرسال فاكس لحجز سرير في مستشفيات جدة أو مكةالمكرمة، ومن ثم يتم نقلهم إلى هناك. وأضافوا: إن مستشفيات الطائف ومراكزها الصحية والتي يبلغ عددها 112 مركزا صحيا, إضافة إلى 12 مستشفى تستقبل يوميا العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، ومن ثم يتم تحويلهم إلى مستشفى الملك فيصل، أو مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي، أو غيرهما من المستشفيات الطرفية في المحافظات والمراكز التابعة، إلا أنهم عندما يتم تنويمهم يقتصر دور المستشفى على إرسال فاكس إلى إحدى المستشفيات في محافظة جدة، لكي يتم تحويلهم إلى هناك لإجراء عمليات "قسطرة القلب"، مشيرين إلى المعاناة الكبيرة التي يتكبدها المريض فوق معاناته مع مرضه، حيث يبقون أياماً وهم على الأسرّة البيضاء ينتظرون موافقة إحدى المستشفيات في جدة لكي تقبل الحالة، ومن ثم يتم تحويلهم بسيارة الإسعاف على مسافة قد تزيد عن 250 كلم، وهو الأمر الذي يزيد معاناتهم ومرضهم. وناشدوا وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بسرعة التدخل لوضع حد لمعاناتهم هذه، خاصة وأن الطائف تعد من أكبر مدن المملكة ذات المساحة الشاسعة، والأطراف المترامية، والكثافة السكانية، حيث فيها عدد كبير من السكان، والذين منهم مصابون بأمراض القلب، والذين هم بأمسّ الحاجة إلى توفير مثل هذه الخدمات الطبيّة التي لا تألو حكومتنا الرشيدة في توفيرها للمواطنين.