شكك الشيخ إسماعيلي سلمى والد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود في الأنباء التي تحدثت عن إطلاق سراح ابنه، وقال الشيخ مولاي سلمى الموجود حاليا في نيويورك في تصريح لوسائل إعلام محلية ودولية "أنا غير واثق من إطلاق البوليساريو سراح ابني"، متهما قيادة البوليساريو ب"الكذب". وأشار إلى أنه لم يحدث بينه وابنه أي اتصال كما أنه لا يعرف شيئا عن مصيره. وكانت البوليساريو أعلنت الأربعاء أنها أفرجت عن مصطفى سلمى، المفتش العام السابق لما يسمى "شرطة البوليساريو"، وهو ما تلقته الرباط بارتياح من خلال بلاغ أصدرته وزارة خاريجتها بالمناسبة. وكان اختطاف واعتقال مصطفى سلمى في مكان مجهول يوم 21 سبتمبر الماضي، في الوقت الذي كان فيه متوجها إلى مقر إقامته المعتاد بمخيمات تندوف جنوبالجزائر، أثار ردود فعل قوية من هيئات ومنظمات حقوقية محلية ودولية. وقد تبنّى قضيته كل من البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا وكذا منظمة العفو الدولية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان والمفوضية العليا للاجئين ومنظمات حقوقية من دول مختلفة. واستنكرت هذه المنظمات اعتقاله لمجرد تعبيره عن رأيه المؤيد لمقترح الرباط منح الصحراء حكما ذاتيا موسعا كحل لهذا النزاع الذي عمر أزيد من ثلاثة عقود. وشددت (هيومن رايتس ووتش ) للدفاع عن حقوق الإنسان مجددا على ضرورة أن يتمتع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بحرية التعبير وإبداء الرأي. وأشار المتحدث باسم المنظمة إلى أنه في حال ما إذا كانت جبهة (البوليساريو) مازالت توجه تهما لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، يجب عليها تحديدها "على وجه الدقة وإعلانها أمام الملأ وبشكل صريح". وعبر، من جهته، المتحدث بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن انشغال المفوضية السامية لحقوق الإنسان بوضعية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، مضيفا أنه "على غرار المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تهتم بوضعيته أيضا، فإننا نتابع عن كثب حالة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود".