د.الطياش:إفرازات البلاستيك في عمليتي «التسخين والتبريد» أكبر مهدد للصحة كثيراً ما نشاهد عمالة مخالفة لنظام الإقامة، تمارس بيع المياه الباردة عند الإشارات المرورية، وبمجرد التوقف عند أي إشارة يناولك أحدهم علبة مياه خالط برودتها "عرقه" المنسكب بفضل حرارة الجو، يستجديك للشراء. هذه العمالة بدأت تتمركز عند الإشارات في أغلب شوارع الرياض دون رقابة، يتزاحمون عليها بشكل يوحي لك أنهم اتخذوها مهنة دائمة، وهم بتصرفاتهم هذه يخدشون جمال مدننا، ويسيئون لمناظرها الحضارية، فمن المسؤول؟. مخالفو الإقامة قبل أن تدور عدسة "الرياض" توقفنا عند إحدى الإشارات المرورية وطلبنا من أحد الباعة شراء علبة مياه فناولنا ما نريد، ولكننا فتحنا باب الحديث معه وناقشناه عن كيفية استمراره في هذا العمل الذي يعد مخالفاً، تعرفنا منه على بعض أسرار هذه المهنة، ومن أغرب ماقاله: "أن رئيسهم يقوم بجمعهم كل يوم لإصدار التعليمات وكيفية البيع، وفي كل شهر يدفع لهم 400 ريال شهرياً"، معللاً بيعه لدى الإشارات المرورية بأنه مصدر رزق لهم، لأنه لا أحد سيساعدهم في الحصول على الوظيفة، سألناه: لماذا؟، إلا أنه لم يُجب على تساؤلنا فترجح لنا أنه من مخالفي الإقامة!. سؤال محير وعلق الزميل المصور بأن تنافسهم للبيع عند الإشارات قد يصل الأمر بهم إلى الإزدحام في المواقع الحساسة، وذلك لتحقيق مكاسب مادية لهم، وما إن دارت عدسة التصوير إلا واختفوا عن الأنظار على عجلاتهم الهوائية، فأين مخابئهم؟، ومن يؤويهم ويؤمن لهم البضاعة؟، يبقى السؤال محيراً بالفعل. لم أجد أي تجاوب بدأنا جولتنا على عدد من الإشارات الضوئية في شوارع وسط الرياض، فألتقينا المواطن "عبدالله آل حمود" الذي استوقفناه وسألناه عن انطباعه حول هذه الظاهرة فقال: لا أقف عند أي إشارة في شوارع الرياض هذه الأيام إلا وأجد عدداً من الباعة يحملون قوارير المياه لبيعها، مشوهين منظر الإشارات وغير منتبهين لسلامتهم وهم يتخاطفون بين السيارات، مضيفاً أنه أبلغ عن هذه الظاهرة المنتشرة للأسف على الرقم 940 المخصص في أمانة منطقة الرياض لاستقبال شكاوى المواطنين عن المطاعم والمنشآت الغذائية، ولم يجد أي تجاوب، غير أنهم أرسلوا له رسالة تفيد بقيامهم بتنفيذ طلبه، لافتاً إلى أنه لم ير أي تغير في هذه الظاهرة، خصوصاً وأنه في كل يوم يرى الوجوه نفسها عند الإشارة التي يقف عندها يومياً. مخالف يعرض الماء للبيع على قائد إحدى المركبات «عدسة: نايف الحربي» تخصيص شباب للبيع وأوضح "آل حمود" أنه إذا كان ولابد من بيع المياه في الإشارات - يعتبرها من وجهة نظره منظراً غير حضاري - إلا أنه يقترح أن تقوم شركات تعبئة المياه بتخصيص شباب سعوديين تابعين لها، وذلك لبيع المياه وتكون مصدر رزق لهم، بدل أن يمتهنها عمالة أكثرها مخالفة لنظام الإقامة، وقد يستغلون عملهم هذا لجرائم قد تتكشف لنا فيما بعد -لا سمح الله-. أمنوا العقوبة ويرى المواطن "عادل الصالح" أن هذه الظاهرة تعد برأيه نوعاً من أنواع التسول الذي ينتشر بكثرة عند الإشارات، وذلك لاستجداء عطف المارة وتحصيل مبالغ طائلة، مطالباً بأن يسن قانون يردع هؤلاء الباعة المتسولين، ولو تمت معاقبتهم فسوف يتوقفون، ولكنهم أمنوا العقوبة فأساءوا الأدب وبقي الحال على ما هو عليه، مضيفاً: "للأسف نحن في بلد حضاري كالرياض وتبقى الإشارات الضوئية مكاناً للبيع أو التسول أو عرض الخدمات غير الأخلاقية"، مقترحاً وجود لوحات تحذيرية بلغات الجنسيات التي تمتهن هذا السلوك الخاطئ تثبت عند الإشارات الضوئية، لكي يتوقفون عن هذا المسلك المخالف، متوقعاً وجود شبكة تقوم بتشغيل هؤلاء العمالة السائبة، وهم من بني جلدتهم. الكاميرا مطلب وتساءل "الصالح": أين دور الجهات المعنية؟، والتي يمكن أن تقبض على هؤلاء العمالة والتحقق من