في الوقت الذي يُغلق المعرض الزراعي 2010 أبوابه (اليوم الخميس ) أمام زواره ، أبدى المزارعون اهتمامهم بالمجالات التي تتفق والتوجهات الحالية بالتركيز على ترشيد استهلاك المياه ، في ظل التدرج المتتالي في زراعة القمح ، والذي اقترب تخفيضه ما نسبته خمسة وسبعون في المائة ، ولكن المزارعين لم يخفوا تخوفاتهم من الانجراف لمجالات قد تحتاج لخبرات متراكمة ، وتكاليف باهظة ، بالنظر إلى امتهانهم الزراعة لفترات طويلة في نواحٍ محدودة. ولاحظت (الرياض ) الاهتمام المركز على « البيوت المحمية « التي تساهم في مضاعفة الإنتاج من الخضروات في فصول عديدة ، بتحملها برودة وحرارة الطقس ، وفي محاولة للحد من الارتفاع المتوالي لأسعارها في عدة مناطق بالمملكة. وأبدوا من ناحية أخرى تركيزاً على إنتاج « الأعلاف المركبة « بالتزامن مع أزمة الشعير التي تفاقمت بشكل لم يكن متوقعاً . وحرصت بعض الشركات على إبراز دور « الزراعة العضوية « بخلو المنتجات الزراعية من المبيدات الكيماوية ، وإن كانت تحتاج لعمليات كيمائية تبدو معقدة ، إلا أن المستهلكين يرون مبالغة في أسعارها ، وحرص المهتمون على التزود بالتوجه المستقبلي للدعم الحكومي للقطاع الزراعي من خلال مبادرات « صندوق التنمية الزراعية « بوصفه الممول الرئيسي لأنشطته . وتبادل الزوار الأجانب مناقشات مع مستثمرين سعوديين راغبين التوجه خارجياً ، وان كان الحديث لم يخلُ من المخاطر التي قد تواجههم ، حيث سعى المعرض في دورته الحالية إلى تسليط الضوء على فرص الأعمال المتاحة . ولذا فإن توجهات وحذر « المزراعين « أثرت كواليس « المعرض الزراعي « تقنيات عالية في المجالات الزراعية لم يخلُ الحديث عن الخضروات توطين الوظائف الزراعية نالت حيزاً من الاهتمام