(لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) «يونس 49» فقدنا هذا الأسبوع أخا عزيزا فاضلا ذا خلق كريم عف اللسان كريم الشمائل أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحداً هو الأخ الإعلامي البارز محمد السقا رحمه الله.. لقد عرفته منذ عدة سنوات ونعم الأخ والزميل والصديق الملتزم والمتبع لتعاليم دينه الحنيف.. كان رحمه الله محافظاً على شعائر دينه من صلاة وصيام وغيرها بل إنه ممن يشهد له بحمد الله بذلك. وجاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري عن رسول صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان) رواه الترمذي.. وقد روى لي الزميل الدكتور نبيل نقشبندي أن المرحوم كان معتكفاً ليلة السابع والعشرين من رمضان.. الأخ محمد السقا من النماذج الإعلامية المشرفة في عملة وتعامله فهو نقي السريرة طاهر القلب واليد.. لقد زرع الفقيد محبته لدى كل من عرفه وتعامل معه فأحبه زملاؤه والمتعاملون معه من رؤساء ومرؤوسين ومن أحبه الله أحبه الناس.. كان محمد السقا من المتقنين لعمله والله سبحانه يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.. وكان تمكنه من اللغة الإنجليزية رغم أنه تعلمها في المملكة وليس في الخارج جعله من أبرز الإذاعيين في إذاعة وتلفزيون المملكة (القنوات الإنجليزية)، كما أسهم أسهاما كبيرا في المجال الذي اختاره (الإعلام الرياضي) المرئي منه على وجه الخصوص فأخلص لمهنته وقبل ذلك كله أخلص لدينه وهو العمل الباقي كما كان باراً بوالدته وهذا عمل مبارك وهل أسمى وأنبل من بر الوالدين. اللهم ارحم زميلنا وألهم آله وذويه الصبر والسلوان واجعل في ذريته وعقبه ولداً صالحاً يدعو له كما ورد في الحديث النبوي الشريف حيث لن ينقطع عمله بمشيئة الله. أسأل الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته قال تعالى: (هو يحيي ويميت وإليه ترجعون).. رحمك الله رحمة واسعة. * إعلامي