شهدت أحياء محافظة القطيف "حفلات تفحيط" ازدحم بعضها بالمتفرجين الذين أغلقوا بعض الطرق؛ بسبب توقف السيارات غير النظامي من أجل مشاهدة التفحيط الذي يمارسه مراهقون في شكل غير آمن، وشدد مواطنون يكافحون "ظاهرة التفحيط" في المحافظة على أنهم يتعاونون مع الجهات المرورية، وأنهم يقدمون المعلومات والدعم اللازمين للإطاحة بالمفحطين، وقالوا: إن أحياء في المدن والقرى شهدت "حفلات" تفحيط تم رصد بعضها، مثل "حي السلام" في مدينة سيهات، و"حي الشويكة" في مدينة القطيف، و"حي العروبة" في مدينة صفوى، و"حي تركيا" في جزيرة تاروت. يقول المقدم "علي الزهراني" المتحدث باسم المرور في المنطقة الشرقية: إن للمرور أساليب مختلفة وفعالة تكافح الظاهرة وتتجنب الخطورة، مشيراً إلى أن هناك دوريات مرورية سرية ومواطنون متعاونون مع المرور، موضحاً أن عدم وجود الدوريات الأمنية في مواقع التفحيط لا يعني أنها غير موجودة أو أننا لا نكافح التفحيط، بل على العكس حققنا بأساليبنا الجديدة المزيد من النتائج التي تحد في نهاية المطاف من هذه الظاهرة، وأن هذه الخطط تطبق على مستوى المنطقة الشرقية، وهي ناجحة بنتائجها. من جانب آخر رأى مواطنون منزعجون من "التفحيط" ضرورة أن تتواجد الدوريات الأمنية المرورية في المواقع التي تقام فيها هذه الظاهرة، وقال "أحمد المطرود" الذي تقدم بشكوى عن التفحيط لجهات أمنية عدة في مدينة "سيهات": إن التفحيط يشكل خطراً على المارة، بل ويهدد حياة قاطني الأحياء، مشيراً إلى أن "المرور السري" الذي تحدث عنه "المقدم الزهراني" يتفرج على الخطر، دون أن يمنع وقوعه!، فيما شدد "أشرف العباس" على أن "التفحيط" يمثل الخطر الأكبر على الأطفال، مضيفاً أن الطفل لا يستطيع أن يميز ما إذا كان السائق قادراً على السيطرة على السيارة المندفعة أو أن الأمر طبيعي. ولا تتوقف مخاوف قاطني المنازل على الحوادث المباشرة التي قد تقع بسبب التفحيط، ويذهب البعض ضحية لها، بل يخشون من التخاطب ونصح المفحط أثناء حفلة التفحيط، وأضاف العباس: "إن المفحط يكون مفتخراً ومنتشياً حين يشاهد الجميع يصفق له، وحين تتحدث معه غالباً ما ينتهي الأمر بالشجار"، لافتاً إلى أن بعض المناطق شهدت مشاجرات توفي فيها البعض، مؤكداً أنهم لم ينسوا حادثة قتل الشاب الملتزم "شكري الرضوان" الذي أمر مفحطاً بالتوقف لكنه تلقى طعنة قاتلة وقعت في قلبه مباشرة لأنه أمر بالمعروف. إلى ذلك يشدد القانون المروري على وجوب حجز المركبة التي مورس التفحيط بها ثلاث مرات، وإن تجاوزت الحد القانوني من تكرار نفس العمل "التفحيط" فإن المركبة تعرض للبيع في مزاد علني، وهو ما يؤكد تطبيقه رجال المرور في محافظة القطيف، كما أن القانون لا يستثني الدراجات النارية التي تم كبس وبيع المئات منها في وقت سابق. يشار إلى أن الشبان الراغبين في التفحيط يتبادلون الرسائل قبل "حفلة التفحيط" بوقت قصير، بيد أن المفحطين يسرعون للتجمع، كما أنهم يغيرون مواقع التفحيط تفادياً للدوريات الأمنية المرورية الظاهرة والسرية.