بأسلوب التحايل والخداع على عابري الطريق وطلب الفزعة والمساعدة منهم نجحت احدى العصابات الإجرامية في سرقة ما بحوزة المستهدفين من ضحاياهم من ملبي نداءات الفزعة والنخوة ونشلوا ما بداخل جيوبهم من مبالغ مالية دون ان يشعروا بأنهم وقعوا في فخ اللصوص حتى يغادروا المكان أو يكون مرتكبو تلك الجرائم قد لاذوا بالفرار. تلك الخدع وتلك الأساليب الإجرامية لم يدركها الضحايا لكنها لم تغب عن رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض الذين يدرسون يومياً مئات البلاغات والتي تنتهي بالتوصل في الغالب لمرتكبيها كما حدث في هذه القضية والتي ارتكبها مجموعة من اللصوص من مخالفي نظام الإقامة في البلاد وغالبيتهم من القارة الإفريقية حيث كان مجموعة منهم تشكل جماعات صغيرة في شمال وشرق الرياض يبادرون من خلالها الضحية المستهدف باختلاق الأعذار وطلب المساعدة والنجدة واسعافه على سبيل المثال وما أن يبدأ الضحية في الرضوخ لمطالبهم حتى يجد ما بحوزته من مبالغ مالية قد فقد ولا يعرف أين ومتى وما يجد أمامه سوى إبلاغ الجهات الأمنية عن فقدان مبالغة المالية أو مستلزماته الشخصية ويقيد البلاغ ضد مجهول في مراكز شرطة النسيم والمنار والملز والسليمانية سجلت مثل هذه البلاغات حيث بلغ ما فقده المبلغون عبر تلك الحيل أكثر من مئة وأحد عشر ألف ريال وعلى أثر ذلك قامت إدارة التحريات والبحث الجنائي بجمع هذه بالبلاغات وقامت بتشكيل فريق عمل للقبض على مرتكبي هذه الجرائم، أعد بدوره خطة ميدانية محكمة بدأت بدراسة البلاغات التي وردت إلى مراكز شمال وشرق الرياض، بعد ذلك قام بمقارنة الأسلوب الإجرامي فيها، وخلص إلى أن الأيدي الآثمة التي قامت بتنفيذ هذه الجرائم واحدة، ثم قام بنشر المصادر السرية في أوساط المشبوهين وأرباب السوابق .. وقد أسفرت هذه الجهود عن القبض على خمسة من الجناة من أفريقيا تركزت الشبهة فيهم، وبعرضهم على المبلغين عرضاً نظامياً استطاعوا كل على حدة التعرف عليهم وأكدوا أنهم هم الجناة. التحقيقات الأولية أثبتت تورطهم في هذه القضايا، وقد فتحت جهة التحقيق تحقيقات موسعة معهم لتحديد أدوارهم في تلك الحوادث، ولكشف المزيد من الجرائم التي قاموا بارتكابها بنفس الأسلوب الإجرامي، ولمعرفة أي أنشطة إجرامية أخرى قاموا بارتكابها، وسيحالون إلى القضاء حال استيفاء الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه القضايا.