أدانت طهران أمس على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الإجراءات الأميركية الجديدة ضدها وقدمت احتجاجاً للسفيرة السويسرية في طهران التي ترعى بلادها المصالح الأميركية في إيران. وقال مهمانبرست حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "أرنا" أمس أن فرض عقوبات أميركية على ثمانية مسؤولين إيرانيين يثبت بأن الولاياتالمتحدة تساند الاضطرابات والممارسات المخالفة للقوانين التي تحصل داخل إيران وتحرض على مثل هذه الأعمال. وكانت الولاياتالمتحدة قد فرضت عقوبات على ثمانية مسؤولين إيرانيين كبار تشمل تجميد أرصدتهم لدى المصارف الأجنبية ومنعهم من دخول الولاياتالمتحدة. واعتبر المسؤول الإيراني الخطوة الأميركية بأنها تأتي في سياق التدخل الذي تمارسه الولاياتالمتحدة في شؤون إيران الداخلية والمستمر منذ 30 عاماً، وقال أن هذه الإجراءات التي تأتي لأول مرة بصورة علنية هدفها هو التأثير على الأجواء داخل إيران وبث الفرقة بين المسؤولين وأبناء الشعب الإيراني. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن الخطوة الأميركية الأخيرة تتناقض مع مبادئ العلاقات الودية بين الدول والتي يجب أن تكون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وخرقاً للقوانين والقرارات الدولية.وشدد بأن طهران ستتابع هذه القضية قانونياً عبر الأممالمتحدة والمحافل الدولية المعنية. إلى ذلك استدعت الخارجية الإيرانية السفيرة السويسرية لدى طهران التي تتولى رعاية المصالح الأميركية في إيران وقدمت احتجاجاً على العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد ثمانية من كبار المسؤولين الإيرانيين. من جانب آخر أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تفاؤله بأن تفرج إيران عن الأميركيين الإثنين اللذين لا يزالان محتجزين لديها بتهمة التجسس، مؤكداً مواصلة الجهود لضمان الإفراج عنهما. وذكر بيان للبيت الأبيض ان أوباما التقى الخميس الأميركية سارة شورد التي أفرجت عنها السلطات الإيرانية مؤخراً بعد احتجازها لأكثر من عام مع شاين باور الذي عقدت خطوبتها عليه في السجن، وصديقهما جوش فتّال اللذين لا يزالان قيد الاحتجاز. وشارك في اللقاء والدات الثلاثة. وقال أوباما "نبقى متفائلين بأن تظهر إيران مجدداً الرأفة وتفعل الصواب بأن تضمن العودة الآمنة لشاين وجوش وجميع الأميركيين المفقودين أو المحتجزين". وأكد ان إدارته ستواصل بذل كل ما في وسعها لإطلاق سراح جوش وشاين.