تسلمت الباحثة السعودية الدكتورة انتصار بنت سليمان السحيباني مساء امس في دبي جائزة منحة منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لوريال الدولية العلمية للمرأة العربيّة في دروتها الأولى لعام 2010، تقديراً لبحثها العلمي الذي جاء تحت عنوان (السميّة الوراثية للإشعاع)، وجهودها في مجال البحث العلمي . وعبرت الدكتورة السحيباني، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن سعادتها بالحصول على هذه الجائزة، مشيرة إلى أن هذا التتويج يعود فيه الفضل لله عز وجل، ثم إلى الدعم الكبير التي حظيت به المرأة السعودية من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني "حفظهم الله" ، حتى استطاعت أن تقدم إبداعاتها العلميّة، وتتميز في أدائها العملي بكل جدارة في شتى المجالات على المستويين المحلي والدولي . وأوضحت الدكتورة السحيباني ، التي تعمل وكيلة لكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع التابعة لجامعة الملك سعود، أنها تقدمت للحصول على جائزة المنحة الدولية لليونسكو، بمقترح بحثي، عن "السميّة الوراثية للإشعاع"، الذي تقوم فكرته على استخدام وسائل وراثية خلوية حديثة تعمل على تقييم الأثر الوراثي للتعرض الإشعاعي في حال حدوث الحوادث الإشعاعية أو التعرض المهني لها وفق توصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA. وأكدت أن أهميّة البحث، تكمن في توضيح وسائل الوقاية من تسرب الإشعاع، وتحديد جرعات التعرض له بالطرق الحيوية لما لها من جانب تطبيقي كبير في ظل المتغيرات الدولية، مفيدة أن الجائزة التي تبنت تنظيمها عربياً "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا"، تعدّ الرابعة لها دولياً خلال مسيرتها الأكاديمية حيث حصلت قبل ذلك على ثلاث جوائز في مجال الاختراع القائم على البحث العلمي، هي (الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي السابع والثلاثين للاختراعات الطبية)، و(جائزة المنظمة الكورية للاستثمار والتجارة (KITA))، و(الميدالية الفضية في المعرض الكوري الدولي للنساء المخترعات 2009 ). وقدّمت الدكتورة انتصار السحيباني، في ختام تصريحها، شكرها وتقديرها لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، على مايولونه من اهتمام لمساندة الأكاديميات السعوديات والبحث العلمي في داخل المملكة وخارجها. يذكر أن الجائزة تأتي ضمن برنامج المنح الذي ترعاه (اليونسكو) على مدى 12 عاماً لدعم اهتمام المرأة بالعلوم ، تحت شعار (العالم يحتاج للعلم والعلم يحتاج للمرأة).