عبرت الصور التي زودت بها إدارة الشباب بعض وسائل الإعلام عن المصاعب التي سيواجهها الشباب في كوريا عندما يلاقي سون نغنام إيابا، فأرضية الملعب مملوءة بالحفر، ولا يمكن أن تعين الشباب على خوض المباريات بعيداً عن الخوف من الإصابات وتغيير اتجاه الكرة أثناء التمرير وخداع اللاعبين، والغريب ان ذلك حتى الان يواجه بصمت من الاتحاد الآسيوي الذي أعلن أكثر من مرة حرصه الشديد على جاهزية الملاعب التي تقام عليها المباريات بدليل الجولة المكوكية لهيئة المحترفين التابعة له في الملاعب السعودية، وإذا كان الفريق الكوري تعود على الأرضية السيئة على اعتبار ان استفادته ستكون اكبر وأفضل من الشباب الذي يتوقع أن يتعرض إلى إرهاق السفر وتغيير الأجواء، فضلا عن الملعب السيء للخصم فلا بد ان يكون للاتحاد السعودي موقف حازم ومعلن تجاه هذا الأمر وان يقف بجوار الممثل السعودي وان يطالب رئيس الاتحاد الآسيوي مباشرة بتغيير الملعب حتى لا يتضرر ممثل الكرة السعودية وتكون الفائدة فقط للفريق الكوري الذي يبدو انه لم يتلزم بالمواصفات التي أرادها الاتحاد القاري الذي كان فيما مضى يرى في دول الشرق الأفضلية في تطبيق الاحتراف والبنية التحتية وجهوزية المنشآت وسلامة الأرضية من أي عيوب. لانريد التعامل بمكيالين الإدارة الشبابية تشكر على تحركها عندما شعرت بالخطر وعدم وجود بوادر تشير إلى أن الفريق الكوري سيغير الملعب لذلك بعثت بملاحظاتها إلى الاتحاد السعودي الذي لا بد أن يكون دوره مؤثرا في هذا الأمر، صحيح أن لا أحد يشكك في حرصه على رعاية مصالح الأندية السعودية محليا وخارجيا، ولكن نخشى أن يحول ضيق الوقت وتسارع الأيام بين ما يريد تحقيقه الفريق الشبابي الذي طالب بجزء من حقوقه المكتسبة وهي خوض المباراة على ملعب يكون صالحا للممارسة كرة القدم وليس أشبه بالحفر، وإذا ما صمت الاتحاد الآسيوي تجاه ذلك فإنه يكون وضع حدا لثقة الشارع الرياضي القاري تجاهه، وبالتالي العودة إلى ترديد اسطوانة التعامل بمكيالين. الأعضاء السعوديون في بعض لجان الاتحاد الآسيوي لا بد أن يكون لهم تحرك ملموس ودور قوي في هذا الجانب من خلال علاقاتهم برئيس الاتحاد الآسيوي ولجنة المسابقات، فنحن لا نريد أن يتعرض الشباب وهو يحمل راية تمثيل الكرة السعودية إلى مضايقات تلغي جهود إدارته وتحد من تألق نجومه وتحول دون بلوغه للنهائي القاري وتسهل المهمة للكوريين الذين بكل تأكيد سيستميتون لاستثمار الفرص كافة حتى يجتازوا العقبة الشبابية، وهناك فرق بين فريق اعتاد على اللعب في أرضية معينة يعرف كيف يتفادى الحفر فيها وينقل الكرة دون عوائق، وآخر ربما يخوض مباراته لأول مرة على ملعب يفتقد لأهم المواصفات الدولية المطلوبة والتي منها سلامة أرضيته، ومن هذه النقطة يجب أن لا يترك الحبل على الغارب للفريق الكوري، وليت لجنة المسابقات الآسيوية التي زارت ملاعبنا قبل فترة قليلة ذهبت إلى كوريا الجنوبية للاطلاع على الملعب الذي سيحتضن إياب سونغنام والشباب في مربع أندية آسيا حتى تنصف الفريق السعودي الذي لم يحتج لمجرد الاحتجاج ولكنه أدان الملعب الكوري بالصور وهذا بحد ذاته كاف. ختاماً كل الأماني أن يبلغ الشباب نهائي البطولة وأن يتغلب على ظروف الملعب الذي سيشهد مواجهة الإياب ما لم يستيقظ الاتحاد الاسيوي ويغيره بملعب آخر يكون اكثر جاهزية وأفضل من ناحية الارضية.