سعدنا بالثقة الملكية بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أميرا لمنطقة الباحة، وهو جدير بهذه الثقة الغالية التي أولاها إياه خادم الحرمين الشريفين، فقد عرف بشخصية قيادية وإدارية فريدة. إننا نبارك له هذه الثقة، ونرحب به في باحة التاريخ والحضارة. وإننا على ثقة بأنه سيصل بالمنطقة إلى أرقى مستويات التقدم والرخاء، وكلنا أمل أن تحظى منطقة الباحة باستكمال المشاريع التي وضع حجر أساسها صاحب السمو الملكي محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود كالمشاريع الصحية بالمنطقة التي شملت جميع قرى وهجر المنطقة، وغيرها من المشاريع التنموية مستلهمين في ذلك كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى التي تضمنت (العمل بلا كلل أو ملل لصناعة الغد السعودي المشرق بالرفاهة المزدهر بالمحبة ). وسيكون المواطن في هذه المنطقة الغالية هو المستفيد عندما يضخ سموه الكريم في شرايين القطاعات والمرافق الخدمية حماسه ورغبته في النهوض بكل ما من شأنه الارتقاء بالإنسان. وهذا ما لمسناه في أول تصريح لسموه في وسائل الإعلام عندما خص التعليم والصحة بأولويات اهتمامه مما سيخلق لدينا دوافع اقوى للعمل المثابر الدؤوب نحو تطوير كفاءة المرافق الصحية والعاملين بها لبلوغ أعلى المستويات لخدمة صحة المواطن والمقيم ، وتنفيذ رؤية سموه في مسايرة أفضل أنماط رعاية صحة الإنسان. واعتقد أنه مثل كل مواطن في المنطقة لن يدخر وسعا في استثمار مقومات الباحة الطبيعية لخلق بيئة سياحية استثمارية تنعش المنطقة من خلال تطوير وبناء المرافق السياحية وتنشيط البرامج الثقافية والترفيهية والتراثية الجاذبة للسياح من أجل بناء صناعة سياحية تعزز مكانة المنطقة كوجهة سياحية مفضلة وجذابة. كعادة وطن الشموخ ومملكة الإنسانية يأتي الإنسان ليحتل قائمة فكر قادته وأولوياتهم التي تؤمن بقيمة الإنسان وأبعاد رسالته السامية في إطار المنظومة الحضارية سعياً نحو تفعيل دوره بما يتواكب وسمو رسالته ووطنه ولعل ما يجسد ذلك دائماً هو تطلعات القيادة وطموحاتها التي تستهدف الإنسان نماءً وبناءً ، وما تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة الباحة إلا أحد الشواهد الحية التي تؤكد ما سبق لتندمج في ذات الإطار إذا لم يكن هذا التوجه إلا دليلاً قاطعاً على رغبة القيادة في مواصلة بناء الإنسان السعودي واستهدافه لأن يكون هو رجل كل المراحل. *مدير عام الشئون الصحية بمنطقة الباحة