يستعد مدافع منتخب البحرين ونادي السيلية القطري عبدالله المرزوقي لرفع دعوى قضائية ضد المحلل في قناة الدوري والكأس الدكتور مدني رحيمي بتهمة القذع والإساءة وتعمد امتهان الكرامة، وذلك بعد نقد وجهه الأخير للمرزوقي وصفه فيه ب "البضاعة المضروبة". وكان رحيمي قد انتقد نادي السيلية لتعاقده مع المرزوقي بعد خسارته في أولى مبارياته في الدوري القطري على يد فريق لخويا بنتيجة 4 – صفر، محملا المحترف البحريني أسباب الخسارة، واصفا إياه ب "البضاعة المضروبة"، وهو ما أثار اللاعب وإدارة ناديه حيث جاء رد مسؤولي السيلية عنيفا باتجاه رحيمي حيث حمل عليه نائب رئيس السيلية ورئيس جهاز الكرة عبدالله العيدة بشدة واصفاً إياه ب "دكتور الخزعبلات"، ومتهماً إياه باستخدام أمور (غير رياضية) خلال إشرافه على فريق الاتحاد. الدكتور يرد: فهموني خطأ وإذا صعدوا القضية فسأقاضي العيدة في المحكمة ولم يكتف نائب رئيس السيلية بذلك بل ذهب لوصفه بالمحلل المنتهي الصلاحية، مذكرا إياه بتحريضه للاعبي الاتحاد خلال فترة إشرافه بإيذاء الخصوم من خلال عبارته الشهيرة "عليكم بالركب" بحسب زعم العيدة. وكشفت مصادر بحرينية مقربة من اللاعب المرزوقي أن الأخير اجتمع مع أحد المحامين القطريين وتم تدارس الموضوع حيث تم صياغة عريضة مبدئية للدعوى التي سترفع للمحكمة مدعمة بمقطع مرئي لما قاله رحيمي وبقصاصات من الصحف ومواقع الانترنت. رحيمي من جهته نفى ان يكون قد تعرض بالإساءة لشخص المرزوقي، مؤكدا بأنه لم يتجاوز أدبيات التحليل الفني، والنقد الموضوعي، مستغربا في الوقت نفسه من تصعيد الموضوع وإدخاله عنوة في دائرة الكرامة وفي إطار النقد الشخصي. وشدد الدكتور مدني في حديثه ل"دنيا الرياضة" بأنه لم يطعن في أخلاق اللاعب، ولم يقصده شخصيا حينما استخدم توصيف "البضاعة المضروبة" وقال: "لم اتعرض لأخلاقيات اللاعب، ولم أسئ لشخصه، كما لم أقل بأن المرزوقي بضاعة مضروبة، وإنما قلت هناك بضاعة جيدة وأخرى مضروبة، وضربت المثال بعدها بمحترف الأهلي عماد الحوسني كمثال على البضاعة الجيدة، وليست مشكلتي إن قاسوا كلامي بحسب فهمهم". وحول الاتهامات الخطيرة والقذع الذي وجهه له نائب رئيس السيلية عبدالله العيدة قال رحيمي: "لم اقرأ ما قاله؛ لكنه نقل لي، ورفضت الرد عليه بذات الطريقة، لأنني لم اتعود مقابلة الشتم بالشتم والسب بالسب، ولست ممن يتعاطون النقد الشخصي، ولو كنت ممن يسعون للتصعيد لسعيت لمحاكمة العيدة؛ لكن إذا ما تم تصعيد القضية للمحكمة من جهتهم فلن أتردد في مقاضاة العيدة حينها في المحكمة أيضا".