أكد مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة ومدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا وإمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي أن الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بإنشاء مؤسسة خيرية عالمية تحمل اسم "خادم الحرمين الشريفين للأعمال الخيرية والإنسانية" يأتي كجزء من رسالته حفظه الله الداعية لنشر التسامح والوسطية ودعم الحوار بين أتباع الأديان والحضارات وكذلك تطوير العلوم. وقال النزهة إن خادم الحرمين الشريفين سبّاق في نشر قيم التسامح ودعم الحوار بين الأديان وبدأ حفظه الله من الداخل حيث أمر بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والذي أقام عدداً من الدورات التأهيلية لأفراد المجتمع في جميع المناطق لما لهذه الأعمال من نشر التسامح والوسطية والاعتدال لضمان رقي المجتمع وتقدمه عبر الحوار. وأضاف أن المؤسسة ستكون ذات أبعاد إنسانية تحمل في جوانبها دعماً للأعمال الخيرية انطلاقاً من مبدأ الدين الإسلامي الحنيف والذي يدعو إلى التكافل والتراحم فيما بين المسلمين وبين غيرهم من أتباع الديانات الأخرى، ومد أواصر التعاون تأسياً بهذا الدين الحنيف، مشيراً إلى أن هذه المؤسسة ستحمل الخير الكثير والذي سيصل إلى المسلمين في أنحاء العالم من خلال دعم المساجد والمراكز الإسلامية ونشر الدين الإسلامي وتوضيح صورته، وكذلك إغاثة المنكوبين والمعوزين في الدول الإسلامية والقضاء على الفرقة والخصام والتناحر. د. محمد العقلا وأوضح أن على الجامعات تقديم جهودها ومد جسور التعاون مع هذه المؤسسة المباركة من خلال البحث العلمي والدراسات البحثية والاستطلاعات والمشاركة في إنشاء الكراسي العلمية والبحثية فيها التي تجعل المؤسسة تقوم برسالتها خير قيام لا سيما وأن المؤسسة عالمية الرسالة. وقال العقلا: "من غير المستغرب على خادم الحرمين الشريفين أمره الكريم بإنشاء مؤسسة عالمية خيرية تستهدف خدمة البشرية، إذ إن هذا الملك الإنسان ما فتئ يوما في تقديم ما يخدم البشرية قاطبة وينهي حياة البؤس والشقاء، وله مواقف رائدة تتمثل في حوار الحضارات ودعم جهود الإغاثة، وبالتالي فإن المؤسسة تعد إضافة إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الخيرة في مجال العمل الإنساني العالمي، والتي تهدف إلى إشاعة قيم التعاون والمحبة بين شعوب العالم أجمع، وذلك نظرا للدور الإنساني الذي تطلع به المؤسسة في مجال الأعمال الخيرية. وأشاد فضيلة الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي بإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال العمل الإنساني وغيرها من المجالات التنموية التي ساهمت في تقدم المملكة والأمة العربية والإسلامية ومن هذه الإنجازات دوره -حفظه الله- في معالجة ومكافحة الفقر عبر تأسيس الصندوق الخيري لمكافحة الفقر استشعارا منه لمعاناة الفقراء وتدليلا على اهتمام الدولة بهم وأنها لم تغفلهم في التخطيط المستقبلي وعملية التطور السريع الذي تشهده المملكة. د. منصور النزهة كما أن أحد إنجازاته حفظه الله إطلاقه للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار والذي أدرك من خلاله خادم الحرمين ما يعيشه البشر من قيم ومبادئ أخلاقية تخفف حدة الصراع العالمي ويعمق قيم العدل والتعاون والتسامح والسلام في حياة الناس. وأضاف فضيلته: والمشروع الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين "مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية" مؤخرا هو غيث من فيض هذا الملك المحبوب في العالم أجمع ويأتي المشروع في إطار مبادراته المتعددة في مجال العمل الإنساني علما أنه سيكون للمؤسسة بجميع مجالاتها إسهامات كبيرة في الحد من الفقر والتخفيف على الشعوب المحتاجة. وأوضح فضيلته أن للمملكة تاريخا عميقا في أعمال الخير والعطاء بقيادة حكومتنا الرشيدة وإطلاق مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية سيسرع الخطوات وينظم المساعدات بشكل أكبر.