"نحن نرفض الطعن في عرض زوجة النبي عائشة" خلاصة موقف جديد دون فيه علماء الشيعة في محافظة القطيف وجهة نظرهم التي وقفت على نقيض ما ذهب له الشيعيان المقيمان في العاصمة البريطانية لندن مجتبى الشيرازي، وياسر الحبيب. والبيان الذي حصلت "الرياض" على نسخة منه شارك فيها علماء دين معروفين بمستواهم العلمي الذي يصل لدى بعضهم لدرجة الاجتهاد المعروف بتقدمه في المذهب الشيعي الاثنى عشري، وقال الموقعون على البيان بأن موقفهم جاء من باب تحمل المسؤولية الشرعية، وضمانة وحدة الإمة الإسلامية، وطمس النزاعات المذهبية، مشيرين إلى أنهم يقفون بحزم ضد ما صدر أخيرا من قبل الشيرازي والحبيب، اللذين يبثان ثقافة التطرف الديني، والتكفير، ونشر الكراهية، والشحن المذهبي. السيد منير الخباز ودعا الموقعون في البيان الجديد الذي صدر أمس كل العقلاء للحذر مما يدس للمسلمين جميعا من دسائس هدفها تحقق الفتنة بين المذاهب الإسلامية، ما يزيد من تمزيق وحدة المسلمين، وإثارة النزاعات المذهبية بينهم، وعن الإساءة التي تعرضت لها أم المؤمنين عائشة على يدي الشيرازي والحبيب قالوا: "إن علماء الشيعة الإمامية ومراجعهم العظام قديماً وحديثاً صرَّحوا في كتبهم وفتاواهم بأن معتقد الشيعة في جميع نساء الأنبياء عليهم السلام فضلا عن نساء نبينا محمد صلى الله عليه وآله أنهن مبرآت من الافتراءات الباطلة. وأكدوا على أنه لا يجوز لمسلم أن يطعن في عرض النبي بأي مبرر كان، وتحت أي عنوان من العناوين، وكل من قال خلاف ذلك فقوله خطأ جسيم، وهو مردود عليه، ومثل هذا الرأي لا يصدر من محصِّل كما عبر بذلك شيخ الطائفة الشيخ الطوسي". الشيخ غالب الحماد وتابعوا استنكارهم "نحن نربأ بكل عاقل منصف أن ينسب مثل هذه الأقوال الشاذة إلى الشيعة الإمامية، أو أن يدينهم بها، أو يحاسبهم عليها، لأنها أقوال لا تعبر إلا عن رأي أصحابها، وأصحابها هم الذين يتحملون كامل المسؤولية تجاهها، دون غيرهم من الشيعة الذين لا يعتقدون بها، بل ينكرونها ويردونها". يشار إلى أن الموقعين على البيان هم الشيخ عبد الله الخنيزي، السيد علي السيد ناصر السلمان، الشيخ محسن المعلم، السيد منير الخباز، القاضي الشيخ غالب آل حماد، الشيخ عادل الأسود، الشيخ نزار آل سنبل، الشيخ زهير الحكيم، الشيخ زامل الشويخات، الشيخ صادق البحراني، الشيخ علي آل محسن.