اندلعت أزمة إدارية جديدة في النادي الوطني، بتقديم ستة من أعضاء مجلس إدارة النادي صباح أمس وبشكل مفاجئ استقالاتهم الجماعية من إدارة النادي رسميا، إلى إدارة المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بمنطقة تبوك، فيما تم تزويد سكرتارية النادي بصورة من خطابات الاستقالة الجماعية ، التي جاءت قبل خمسة أيام فقط من مشاركة الوطني في منافسات دوري الدرجة الأولى، الذي ينطلق الخميس المقبل وجاء في مقدمة المستقيلين نائب الرئيس نايف البلوي وأمين الصندوق إبراهيم البلوي إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة النادي خالد بن نوح ، عبدالعزيز العرادي،عبدالرحمن العيسى وطارق الصباح. وأكد ل (دنيا الرياضة) مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بتبوك زبيدي الزبيدي تسلم المكتب لخطابات الاستقالة وقال: "ننتظر أن يكون هناك احتواء للخلافات في مجلس إدارة النادي الوطني، للحفاظ على استقراره، قبل أن يبت رسميا في الإجراءات التالية لاستقالة ستة أعضاء من مجلس إدارة النادي، في حال إصرارهم على الابتعاد عن النادي". ومن جهة أخرى تهدد هذه الاستقالات في حال تم اعتمادها رسميا، وإصرار الأعضاء المستقيلين عليها، بإسقاط مجلس الإدارة الحالي، برئاسة رئيس النادي محمد القاضي، إذ يتكون المجلس عادة من 11 عضوا، وباستقالة ستة منهم فقط يتم حل المجلس، إذ حينها يكون النصاب ناقصا أكثر من نصف أعضائه، مما يعني تكليف مجلس إدارة مؤقت لتسيير أمور النادي، لحين عقد جمعية عمومية جديدة في اقرب وقت ممكن . وفي ذات السياق أكد بعض أعضاء الإدارة الذين تقدموا بالاستقالة يوم أمس في حديث ل (دنيا الرياضة) : "أن استقالتهم كانت بدافع التهميش الذي وجدوه من رئيس النادي على حد تعبيرهم، واتخاذه قرارات مصيرية تخص الفريق الأول دون العودة إليهم، أو استشارتهم ووجودهم كأعضاء صوريين في المجلس". من جهته قال رئيس الوطني في تصريح خص به (دنيا الرياضة) "إننا نعلم من يقف خلف هذه الاستقالات، وما صنعه للتأثير على بقية الأعضاء المستقيلين، وهو احد أعضاء مجلس الإدارة، ولكن الوطني الكيان سيظل بعيدا عن هذه المهاترات، ونأمل أن يعود الإخوة المستقيلون عن قرارهم، لأننا في مرحلة مهمة تسبق منافسات دوري الأولى، ونستغرب من توقيت هذه الاستقالات قبيل بدء الموسم". وعن تهميشه للأعضاء المستقيلين، اوضح: " هذه التهمة بعيدة عن الحقيقة تماما، وهناك ألعاب متعددة في النادي تم توزيع مسؤوليتها على أعضاء مجلس الإدارة كافة فور انتخابهم، ومن غير الممكن أن يقود عشرة أشخاص لعبة واحدة، حتى لو كانت كرة القدم، ومع ذلك منحنا الفرصة للجميع في الموسم الماضي، فكاد الفريق الكروي أن يهبط لدوري الدرجة الثانية، لذا فإن الازدواجية مرفوضة وتنفيذ قرارات متعددة أمر مستحيل، في إدارة أي ناد في العالم " وعن حل المجلس الحالي بعد استقالة ستة من أعضائه قال رئيس الوطني " نبذل جهودا كبيرة لاحتواء الموقف مع أكثر من عضو مستقيل، لتقريب وجهات النظر، ونثق في رؤية المسؤولين وحرصهم على مصلحة النادي الذي سيظل باقيا ولن يتأثر برحيل شخص أو بقاء آخر".