قضت محكمة مصرية أمس السبت بتأجيل نظر قضية متهم في انفجار استهدف أحد المعابد اليهودية بوسط القاهرة. وقالت مصادر قضائية ان محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ قضت امس بتأجيل محاكمة المتهم لجلسة 16 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بناء على طلب الدفاع للتأكد من سلامة قواه العقلية. وأشارت المصادر الى ان المتهم قال من داخل قفص الاتهام ان "حادث إلقاء عبوة ناسفة على المعبد اليهودي هو عمل مدبر ومخطط له أساسا من قبل الجهاز الأمني". كما قال المتهم انه "تعرض للتعذيب والإكراه من قبل الأمن للإدلاء باعترافات غير حقيقية عن الواقعة أثناء جلسات التحقيق بنيابة أمن الدولة العليا". وكان مجهول ألقى بعبوة ناسفة بدائية الصنع في فبراير/شباط الماضي على المعبد اليهودي في شارع عدلي بوسط القاهرة في حادث لم يسفر عن أي خسائر مادية أو بشرية. واعتقلت وزارة الداخلية المصرية المتهم وهو جمال حسين حسين أحمد (49 عاما) في القاهرة، وأحالته النيابة للمحاكمة في الشهر نفسه. ونسبت النيابة للمتهم تهم حيازة مفرقعات من دون ترخيص واستعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام على نحو يمثل إرهابا وترويعا للآمنين. وتقول وزارة الداخلية المصرية ان المتهم "من العناصر الجنائية السابق ارتباطها عام 1984 بمجموعة متطرفة وشملته تحقيقات النيابة في قيام عناصر تلك المجموعة بإشعال بعض نوادي الفيديو إلا أنه لم يشمله قرار الإحالة للمحاكمة". وقالت وزارة الداخلية المصرية إن أحمد "يعاني منذ سنوات من إدمان التعاطي المفرط للمخدرات كما سبق الحكم عليه في قضايا تعاطي واتجار بالمخدرات وتم اعتقاله لنشاطه الإجرامي وسبق دخوله أيضا مصحة نفسية حكومية لعلاجه عام 1991". وأضافت أنه اعترف "بارتكابه الحادث لمشاعره الغاضبة نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية المحتلة ".