قال معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أ.د عبد العزيز بن صقر الغامدي في تصريح ل «الرياض» بعد إعلان صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية ان قرار خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بإنشاء (مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية) يأتي امتداداً لنهج العطاء الخيري الذي أرساه يحفظه الله لخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جميعها، وترسيخا لمفهوم مملكة الإنسانية الذي صار مقروناً باسم هذه البلاد المباركة فلا تذكر إلا ويذكر المجد والبر والإحسان، واستطرد معاليه قائلاً لقد دأبت المملكة العربية السعودية على القيام بواجباتها الإسلامية والعالمية على أكمل وجه انطلاقا من مكانتها الدينية وثقلها الاقتصادي فكانت سباقة في مجالات الخير والعمل الإنساني ولا أدل على ذلك من تصدّر المملكة للدول المانحة عربياً و المركز 17 بين الدول المانحة للمساعدات الإنسانية حيث قدمت المملكة ما يزيد عن 83 مليار دولار للعمل الخيري والإنساني في 87 دولة. وقد سبق ومنح خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله جائزة (بطل مكافحة الجوع) وذلك حين قدمت المملكة العربية السعودية مبلغ (500) مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمية وغيرها من الجوائز العالمية في مجالات العمل الإنساني وبين أن هذا الأمر الملكي الكريم يأتي ليؤكد عدة أمور منها التأكيد على القيم النبيلة المستمدة من تعاليم الإسلام الداعية إلى التراحم والبر ، ومن كريم الأخلاق العربية الأصيلة،وليؤطر لآليات جديدة ترسخ وتدعم مفهوم العمل الخيري والإنساني المؤسسي على المستوى العالمي دون تمييز للجنس أو العرق أو الدين كما أن هذا الأمر الملكي الكريم يأتي مواصلة لمبادرات عالمية أسسها ودعا إليها خادم الحرمين الشريفين لنشر السلام في العالم وتعزيز ثقافة حوار الأديان والحضارات ومبادرة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب ومبادراته لإغاثة المنكوبين ومبادراته لدعم المؤسسات العلمية عربياً وعالمياً ، ولا يفوتني هنا أن أنوه بالدعم السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين لبيت الخبرة الأمنية العربية جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتواصل مسيرتها في نشر مفهوم الأمن الشامل ومكافحة الجريمة على الصعيد العربي والدولي وأضاف أن هذا الأمر الملكي بإنشاء هذه المؤسسة الخيرية هو جزء من رؤية ملكية شاملة للعمل الخيري والإنساني كما أنه يأتي كذلك في وقت تصاعدت فيه الحملات الإعلامية ضد الإسلام والمسلمين عبر وسائل الإعلام العالمية ليسهم بشكل عملي في التصدي لهذه الحملات المغرضة وليقدم صورة مشرقة توضح جزءاً من المبادئ النبيلة التي دعا إليها هذا الدين السماوي الخاتم وتقدم بديل عن الصورة السلبية التي رسمت عن الإسلام لدى غير المسلمين . كما أن صدور هذا القرار بإنشاء (مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية) ليدعم خطوات سبقت وليؤسس لآفاق أرحب من مبادرات الخير التي ترفع اسم هذا الوطن المعطاء في ظل القيادة الرشيدة التي وفقها الله للمسارعة في الخيرات والسبق نحو الريادة والمعالي .وختم معاليه تصريحه ل «الرياض» قائلاً إن هذه الجهود الخيرة التي استعرضت بعضها آنفاً هي قطرة في بحر عطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وهي جزء يسير من مكرمات ملك الإنسانية ، سائلاً الله تعالى أن يجعل هذه الجهود الخيرة والنبيلة في ميزان حسناته وأن يوفقه لخدمة الإسلام والمسلمين.