طاقم (وطني) خالص يحقق (كأس العالم) للمرة الثانية على التوالي. هذا الفريق الممتاز قاده المدرب القدير (الأكاديمي) عبدالعزيز الخالد، ومعه هذال الدوسري مدرب لياقة، وفهد الرديعان مساعد مدرب وراشد المقرن مدرب حراس، والدكتور هشام الدويس أخصائي علاج. ودون أن أغفل دور البقية في البعثة ورئيسها الدكتور ناصر الصالح وبقية أعضاء الوفد، دائما مايربط نجاح أو فشل (فريق القدم) بالمدرب والجهاز المساعد. منتخبنا (العالمي) لذوي الاحتياجات الخاصة (لذوي الإعاقة الذهنية) أهدى الوطن كأس العالم في ثاني أيام عيد الفطر المبارك بعد أن تكبد جميع أفراد البعثة الخضراء مشاق الصيام وغربة (العيد) بعيدا عن ذويهم، والأمل كبير أن يكون التكريم في مستوى الإنجاز من قيادتنا الكريمة ومن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومن رجال الأعمال، أتمنى أن تكون المكافأة (تكريما)، أكرر (تكريما) على عمل ممتاز وإنجاز وطني (عالمي)، وليس من باب العطف والإنسانية، فهم أبطال (يجب) تكريمهم، وعسى أن يكون مبلغ المليونين ونصف المليون من أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد وبعض رجال أعمال المنطقة في يوم عودة الأبطال (فاتحة خير) لما هو أكبر. وأتمنى أيضا أن تبرهن الجهات المختصة استفادتها من أخطاء التكريم في المرة السابقة عام 2006.. ولا يضم أناساً على حساب الأبطال الحقيقيين (أفراد البعثة). وما تحقق هو انتصار للمدرب الوطني الذي أجاد بامتياز التعامل مع لاعبين (من ذوي الإعاقة الذهنية)، وبالمناسبة الشرط الأساسي للمشاركة أن لايتجاوز ذكاء اللاعب (75%) وهناك شروط مرادفة من بينها التكيف البيئي والتكيف الأسري، وللعلم فقد شارك لاعبون محترفون في منتخبات أخرى من بينها هولندا الذي نافس منتخبنا عامين متتالين في المباراة النهائية لديه لاعبون محترفون في دوري الدرجة الأولى والثانية. أقول .. الجهاز الوطني نجح في التعامل مع هؤلاء اللاعبين بدءاً من اختيارهم من مراكز خاصة أو أندية مغمورة، مرورا بإعدادهم وتطبيق التكتيك المناسب في مختلف المباريات. وباختصار أؤكد (لو) أن الجهاز الفني (أجنبيا) وتحديدا (أوروبي) لقيلت فيهم قصائد مدائحية في كيفية التعامل مع مثل هؤلاء اللاعبين الذين لانقلل منهم، بقدر مانشير إلى أنه لو كان المدرب أجنبيا لمنح الكثير من الاختصاصات الفريدة، وأنه خبير في كذا وكذا..؟ والأكيد أن النجاح مضاعف وبامتياز لمدربنا الوطني القدير ومساعديه بدعم كبير من المسؤولين والإداريين، مع التذكير بأن والدنا وملك القلوب خادم الحرمين الشريفين (عبد الله بن عبدالعزيز) شد على يد الخالد حين التقاه يوم الاحتفاء بهم في المرة السابقة وقال له (استمر مدربا). الخالد أثبت أن الاستقرار التدريبي أساس النجاح وهاهو يحقق في ثلاث دورات الكأس مرتين على التوالي بل أكد جدارته بالإنجاز السابق وهو يهزم المنتخب الذي واجهه عام 2006، ونحن نعي جيدا ونبصم بالمليون أن الأوروبيين أفضل وأقوى كثيرا عنا في التخطيط والتنفيذ وإسناد المهام إلى ذوي الاختصاص، ومع ذلك تفوق هذا الكادر الوطني (مرتين). هل يكون للخالد ومساعديه فرص أفضل في أماكن حيوية؟! مع وجوب مضاعفة الاهتمام بمنتخب ذوي الإعاقة الذهنية.