حافظت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكذلك جامعة الملك سعود مجددا على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية للجامعات هذا العام، وذلك كما جاء في التصنيف الجديد للجامعات لعام 2010 م الذي صدر مؤخراً عن مجلة التايمز البريطانية للتعليم العالي (TIMES HIGHER EDUCATION ) حيث حصلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على المركز (349)، كما حصلت جامعة الملك سعود على المركز (363). من جهته اعتبر الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي أن حصول جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكذلك جامعة الملك سعود على هاتين المرتبتين ضمن تصنيف التايمز الدولي للجامعات العالمية إنجازاً متميزاً وإضافياً للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية، وقال ان مثل هذه الانجازات تأتي نتيجة لما تلقاه الجامعات السعودية من رعاية ودعم من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. وأبان الدكتور العنقري ان التفوق الذي تحققه الجامعات السعودية يؤكد على أنها قادرة بإذن الله تعالى أن تسهم بشكل فعال في النهضة التنموية للمملكة، وذلك من خلال تخريج كفاءات متخصصة ومهيأة بأكبر قدر من الخبرات التعليمية والعملية التي تجاري خريجي أفضل الجامعات العالمية. ودعا وزير التعليم العنقري في ختام تصريحه كافة منسوبي مؤسسات التعليم العالي إلى الاستفادة القصوى من الإمكانات والتجهيزات والظروف التي هيأتها الدولة رعاها الله لهم من أجل خدمة المسيرة التنموية وبما يعكس التطور والتميز لجامعاتهم ومؤسساتهم التعليمية. الجدير بالذكر أن تصنيف مجلة التايمز السنوي يعد من التصنيفات المتميزة في الأوساط الأكاديمية العالمية؛ وكان أول ظهور له في عام 2004م، وعرف آنذاك بتصنيف (تايمز هاير إيديوكيشن – كيو إس العالمي للجامعات) نظراً لأنه كان يصدر مشاركة مع شركة كواكرلي سيموندز QS) المتخصصة في شؤون التعليم والبحث العلمي حتى عام 2009م، وفي العام الحالي اعتمدت مجلة التايمز على معايير جديدة للتصنيف العالمي للجامعات، وذلك بعد مراجعة مستفيضة قامت بها المجلة لنوعية المعلومات التي تجمعها عن الجامعات العالمية وطرق تقييمها. فقد قامت المجلة بتطوير أساليب متعددة لزيادة الدقة والتوازن والشفافية لجداول المعلومات السنوية للجامعات، كما عملت على إضافة مؤشرات أداء أكثر واقعية، وكذلك طرق تحليل أكثر تطوراً وعمقاً في تحليل المعلومات، إضافة إلى الاعتماد على مرئيات يقدمها المجتمع الأكاديمي العالمي. ولزيادة المصداقية في تصنيفها للتعليم العالي للجامعات اعتمدت المجلة بشكل كبير على تعاونها الوثيق مع مؤسسة تومسون رويترز (THOMSON REUTERS) التي تعتبر الأولى عالمياً في مجال معلوماتية الأبحاث وتحليلها. وقد وضعت التايمز خمسة معايير للتصنيف لتحقيق الريادة تشمل: التعليم الجامعي والبيئة المحيطة فيه (30%)، إنتاج وسمعة البحث العلمي (30%)، تأثير البحث العلمي للجامعة (32.5%)، التواجد الدولي في الجامعة لكل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب (5%)، إضافة إلى الابتكار والمردود المادي من التفاعل مع الصناعة (2.5%). كما يحتوى كل من هذه المعايير الأساسية على جوانب تفصيلية أخرى مثل: عدد شهادات الدكتوراه التي تمنحها الجامعة سنوياً، ونسبة عدد خريجي حملة درجة الدكتوراه إلى البكالوريوس، ونسبة عدد الأبحاث المنشورة إلى عدد أعضاء هيئة التدريس.