قال عضو اللجنة الوطنية لتجارة الذهب والمجوهرات بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية محمد هاشم عزوز ل " الرياض " أن دخول منافسين للسوق السعودي عن طريق البيع المباشر في نحو 80 احتفالية للذهب والمجوهرات تقام كل عام في المملكة دون أي ضوابط أو قيود وشروط أوجد منافسة غير عادلة أصبحت تؤثر سلبياً على مبيعات التجار السعوديين ، وأضاف قائلاً : أصبح بعض التجار يحرصون على التواجد في هذه المعارض ويهملون محلاتهم التجارية ، وأشار أن المعدن الأصفر واصل صعوده لأعلى مستوياته السعرية وصولاً إلى150 ألف ريال للكيلو وبلغت قيمة الذهب للأوقية 4461 ريالا ( وزنها 31.25 جراما ) ، وبلغت نسبة الارتفاع مقارنة بالعام الماضي 30% ، وأشار إلى أن الفضة ارتفعت إلى أكثر من 75 ريالا للأوقية (31.25 جراما ) والكيلو وصل إلى 2500 ريال. واعتبر أن العام الجاري هو من أكثر السنوات التي تشهد انخفاضاً في مبيعات الذهب في السوق السعودي فقد وصلت المبيعات في شهر رمضان من العام الجاري إلى 300 كيلو بقيمة 450 مليون ريال بينما وصلت في العام الماضي إلى أكثر من 750 مليون ريال ، وبين أن القوة الشرائية للمعتمرين أصبحت ضعيفة بسبب الانكماش الاقتصادي في بلدانهم وأرجع ذلك لعدة عوامل منها تزامن شهر رمضان مع الإجازات السنوية وكذلك كان ارتفاع سعر الذهب مؤثرا كبيرا على القوة الشرائية. وأرجع أسباب ارتفاع أسعار الذهب لأنه أصبح ملاذا استثماريا آمنا ولا تحصل له تقلبات مفاجئة وانهيارات كبيرة ولا يتعرض لمفاجآت فتجد المستثمرين يفضلون الاستثمار في الذهب ، كذلك فإن الصين خلال الخمس السنوات الماضية استطاعت تكوين احتياطي كبير من الذهب ولذلك قد يشهد الذهب ارتفاعا أكبر من الارتفاع الحالي إذا ظل الاقتصاد الصيني على ما هو عليه ، حيث كان انخفاض السعر في الأيام الماضية بشكل محدود بسبب ارتفاع نسبة التضخم في الصين ، وقال إن مصادر خام الذهب في جنوب إفريقيا وروسيا أصبحت معرضة في أي وقت لوضع ضوابط للإنتاج حتى تحافظ هذه الدول على معدل سعر جيد لمبيعاتها. واستبعد عزوز حدوث انتعاش في المبيعات في موسم الحج لأن المؤشرات توضح أن هناك تصاعدا في الأسعار ، والذهب كلما ارتفع كلما أثر على القوة الشرائية للمستهلكين لأنه في ظل التقلبات الاقتصادية في العالم فإن بعض الدول تضعه كاحتياطي يقوي مراكزها المالية التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية فأصبحت كمية الذهب المعروضة في الأسواق أقل من الكميات المطلوبة ، وبين أن الفترة الحالية تعتبر فرصة استثمارية كبيرة للمستثمرين الذين أشتروا كميات من الذهب قبل سنة أو سنتين في بيع مخزوناتهم في الوقت الراهن بأرباح كبيرة مؤكداً أن الاستثمار في الذهب حتى في الوقت الحاضر أفضل من الاستثمار في أي مجال آخر سواء الأسهم أو غيرها. وحول أسباب عدم تشكيل لجنة الذهب والمجوهرات في الدورة الحالية لمجلس إدارة غرفة تجارة جدة قال إن أعضاء اللجنة السابقين يديرون أنشطة الذهب من خلال علاقاتهم لأن الغرفة تريد تشكيل اللجنة بآليتها التي لا تتناسب مع أعضاء اللجنة السابقين ولذلك حدثت خلافات في وجهات النظر ، وأكد انه شخصياً كعضو في اللجنة الوطنية لتجارة الذهب والمجوهرات بمجلس الغرف وعضو في اللجنة السابقة في غرفة جدة يدير مشروع السعودة ولديه برنامج تدريبي كبير بعد العيد لمهنة الصائغ وسيبدأ التدريب على بائع الذهب موضحاً أن الفترة التي توقف فيها برنامج التدريب كانت بسبب التغيير مابين التنظيم الوطني للتدريب وصندوق تنمية الموارد البشرية لأن آلية التنظيم كانت سهلة بينما يواجه التاجر معوقات كبيرة في تعامله مع الصندوق مباشرة.