حذّر عالم بريطاني بارز متخصص بعلم الزلازل من احتمال وقوع زلزال مدمر قوته 5ر5 درجات على مقياس ريختر في لندن، يؤدي إلى تدمير أفضل معالمها ويسبب بأضرار تبلغ مليارات الجنيهات الاسترلينية ويعرض حياة عدد كبير من سكانها للخطر. ونسبت صحيفة اندبندانت الصادرة امس الجمعة إلى العالم روجر موسون من مركز المسح الجيولوجي البريطاني في أدنبره قوله "إن خطأً تحت سطح البحر في خليج دوفر تسبب في وقوع زلزالين كبيرين في بريطانيا خلال القرون السبعة الماضية، ويمكن أن يضرب من جديد في أي وقت ويضع لندن على خط النار". واضاف موسون "أن خطر وقوع زلزال ثالث وارد، لكننا لا نعرف ما إذا كان سيقع غداً أو في غضون سنتين أو عشرين سنة، وسيمثل عند وقوعه صدمة لبريطانيا كونها تعتقد أنها محصنة ضد الزلازل". وأشار العالم البريطاني إلى أن آخر زلزال ضخم ضرب لندن وقع في السادس من نيسان - أبريل عام 1580 وقُدّرت قوته بأنها بلغت 5ر5 درجات على مقياس ريختر استناداً إلى تقديرات الأرض التي تضررت. وقال "إن عدد سكان لندن تضاعف بمعدل 40 مرة عن ما كان عليه في القرن السادس عشر الميلادي، لذلك فإن وقوع زلزال بالقوة نفسها سيكون له تأثير مدمر على عدد أكبر من الناس بالمقارنة مع زلزال العام 1580". وكانت أربع من قوى الشرطة البريطانية أخضعت رجالها ونساءها هذا الشهر لدورة تدريبية على التعامل مع كوارث الزلازل الضخمة وبكلفة مقدارها نحو مليون جنيه استرليني، اثارت الاستغراب بسبب ندرة وقوعها. ووضعت شرطة هامبشاير وهيرتفوردشاير وميرسيسايد وغلوسترشاير التي شاركت في الدورة خطة للتعامل مع زلزال وهمي قوته 8 درجات على مقياس ريختر، وتتضمن محاكاة مشاهد الكارثة مثل المباني المنهارة والسيارات المحترقة، وتم توظيف أكثر من 600 شخص من بينهم مقعدون للعب دور الضحايا المصابين جراء الزلزال. وبلغ عدد ضحايا الزلازل في بريطانيا 11 شخصاً على مدى السنوات ال 1036 الماضية، وكان آخر زلزال ضربها وقع عام 1930 وبلغت قوته 1ر6 درجات على مقياس ريختر وأدى إلى مقتل شخص واحد.