اغتالت قوات الاحتلال القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اياد أسعد شلباية (37 عاما) بعد مداهمة منزله في مخيم نور شمس في طولكرم شمال الضفة الغربية، فيما شنت حملة دهم واعتقال واسعة النطاق طالت عددا كبيرا من كوادر وقيادات الحركة. وذكرت مصادر حماس وكتائب القسام امس ان جنود الاحتلال اعدموا شلباية فجر الجمعة بدم بارد باطلاق النار عليه على مرأى ومسمع أسرته، وذلك في جريمة هي الاولى من نوعها في الضفة منذ شهور طويلة. بدورها توعدت حركة حماس وكتائب القسام بالرد على جريمة اغتيال شلباية. وقال أحد قادة كتائب القسام في طولكرم: "إن هذه الدماء الزكية التي سالت اليوم في مخيم نور شمس لن تنسينا مسيرة الجهاد والمقاومة، مؤكدا أن الثأر لهذه الدماء الطاهرة والرد على هذه الاغتيالات وهذه الحماقات قادم لا محالة في الوقت والمكان المناسبين. كما اعتبرت حركة حماس جريمة اغتيال شلباية "ثمرة للتنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل". من جانبه، أدان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بشدة قيام قوات الاحتلال باغتيال إياد شلباية، معتبرا ذلك تصعيدا خطيرا، يزيد من اضعاف مصداقية العملية السياسية المهزوزة أصلا. وقال فياض في بيان له: إن هذا التصعيد الخطير، واستمرار إسرائيل بإدارة الظهر للاستحقاقات المطلوبة منها، وفي مقدمتها الوقف التام والشامل للاستيطان، والاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الفلسطينية، إنما يعرض الجهود الدولية المبذولة للتقدم بالعملية السياسية لمخاطر حقيقة. وطالب فياض المجتمع الدولي بالتدخل لممارسة مسؤولياته الفعلية لإلزام إسرائيل بوقف كافة الانتهاكات، وتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها، وتمكين السلطة الوطنية من التواجد الأمني في كافة المناطق، وبما يضمن التقدم الملموس نحو إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال قوامها اكثر من 15 الية وناقلة جنود دهمت مخيم نور شمس تسبقها وحدات القتل الخاصة "المستعربون" واطبقوا على منزل شلباية والمنطقة المحيطة به قبل مداهمته واطلاق النار عليه بقصد القتل المسبق وليس الاعتقال، وفق المصادر الفلسطينية في طولكرم. واشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال شنت حملة دهم وتفتيش واسعة النطاق في محافظة طولكرم، تخللتها عمليات اطلاق للرصاص وقنابل الغاز والصوت بهدف ترويع المدنيين، وقد اعتقلت خلالها نحو 15 من كوادر وقيادات حركة حماس. الى ذلك، شهدت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك مواجهات بين المواطنين وعناصر شرطة الاحتلال وحرس الحدود الذين تدخلوا لحماية احد المستوطنين الذين دخل بسيارته حي بئر ايوب فتصدى له الشبان والفتية. واطلقت قوات الاحتلال والمستوطنون المسلحون الرصاص وقنابل الصوت والغاز، فيما تصدى لهم المواطنون بالحجارة واجبروهم على الاندحار. من جهة أخرى كثفت قوات الاحتلال من تشديداتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى المبارك بذريعة حلول ما يسمى بعيد الغفران اليهودي. وقال شهود عيان إن الشرطة نشرت عناصرها على أبواب المسجد ونصبت الحواجز العسكرية في أزقة البلدة القديمة لعرقلة وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة كما دققت في هويات من حاولوا الوصول إلى الأقصى لأداء صلاة الفجر.