يؤخذ على بعض اللجان المخصصة للمسابقات الشعرية قسوتها على المتسابقين التي قد تصل إلى التجريح الذي لا يرضي النفس وحتى نكون صريحين مع أنفسنا لابد ان لا نغفل عن مستوى هذه اللجان ومقدرتها في تحديد مستوى القصيدة الشعرية وخبرتها بالشعر ، وكذلك عن الشعراء المتسابقين ومعرفة مستوياتهم من خلال تواجدهم بالساحة الذي يشفع لهم حيث الوضوح مطلوب خصوصاً وان معظم اللجان التي منحت إجازة تقييم الشعر والشعراء لم يكن لهم ذلك البروز الإعلامي المسبق والبعض منهم لأول مرة يسمع به متابعو الشعر؟ ومن هنا فإن معظم الشعراء المتسابقين هم نفس المشهورين في الساحة الذين شاركوا ومن شارك منهم فقد ظلم نفسه لأنه وضع من يقيمه أقل منهم شهرة وتواجد ومعرفة للجمهور وعليه تقبل النقد ان كان صواباً أو خطأ. وبنظرة بسيطة أعتقد ان التطرق إلى اللجان بالنقد في غير محله لكون اللجنة والشعراء في مستوى واحد ولا غرابة من نقدهم ولابد من التقبل ولا حاجة الأقلام الإعلامية الواعية ومتابعي الشعر إلى استغراب التقييم من اللجان حيث التقييم في مستواه يعطي انطباعاً عن أعضاء اللجنة وعن الشعراء والمؤكد لهذا ان بعضاً من هؤلاء الشعراء لم يسبق وان نشر لهم وكانوا يختزنون الشعر في صدورهم ومن محاسن هذه اللجان أنها عرفت الجمهور بهم ومن نجح وشرف تواجده بالشعر أخذ من التأييد ما يستحقه دون الهضم بالغير. كما يتضح جلياً ان عرض شعر الشعراء الجدد على اللجنة بمثابة المنقذ لهم من التعتيم المخيم عليهم وما يملكونه من مواهب أما الشعراء المشهورون والمعروفون فلا أعتقد أنهم سوف يحكمون لجاناً هي أقل منهم مستوى في شعرهم وهم يعتبرون مدارس لمثل هذه اللجان ومرجعاً لهم في كثير من الشعر ويعتبر الشاعر الكبير الذي يعرض شعره وتقييمه على لجان أقل منه مستوى وشهرة سقطة له وكبوة جواد والبعض ساقه الفضول ووجد ما لم يكن يتمناه، وهذا ما يؤسفنا كمتابعين للشعر والشعراء. والله من ورى القصد،،،