حقق قطاع الإيواء في منطقة القصيم نسب إشغال مرتفعه في رمضان والعيد اللذين تزامنا مع مهرجانات التمور في بريدة وعنيزة والمذنب ورياض الخبراء والبدائع، ووفق مسح شمل الفنادق والشقق المفروشة والاستراحات. فيما تشهد الاستراحات اقبالا كبيرا مع حلول عيد الفطر بسبب رغبة العائلات القصيمية قضاء اوقاتهم فيها. ويرى المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في منطقة القصيم الدكتور جاسر بن سليمان الحربش أن مهرجانات التمور تعتبر أحد أبرز مقومات السياحة بالمنطقة موضحا أنها تقع ضمن إستراتيجية السياحة بمنطقة القصيم الهادفة إلى تحويل السياحة الداخلية إلى صناعة يتم من خلالها توفير فرص عمل ومردود اقتصادي للمجتمع. جانب من فعاليات المهرجان وأكد الحربش على سعي الهيئة وشركائها لتطوير تلك الأسواق لتصل إلى مهرجانات متكاملة تحتوي على أكثر من فعالية بالإضافة إلى الفعاليات الأساسية التي تشمل البيع والشراء والتسويق، مشيرا إلى أن زوار المهرجانات يأتون من دول الخليج والدول العربية وبعض العالم، حيث يضخون أموالا في قطاعات الإسكان والمعيشة والترفيه. وأضاف أن الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة نظمت رحلة على هامش مهرجان تمور مدينة بريدة تحت شعار " ريفنا يستضيفنا " استهدفت الإعلاميين وبعض الزوار للتعريف بالريف وحقول النخيل وما يتم فيها خلال موسم التمور من جني للمحاصيل بالطرق التقليدية ، مشيرا إلى أن المنطقة تشتهر بالمنتجات الريفية سواء اليدوية أو المصنعة من النخيل أو الأكلات الشعبية التي يدخل التمر في مكوناتها بشكل أساسي. وكان قد اطلق متسوقون وتجار على بريدة لقب "عاصمة التمور في العالم" مشيرين لاحتضانها مزرعة تعد حسب موسوعة جنيس للأرقام القياسية أكبر مزرعة نخيل في العالم حيث تقدر مساحتها بنحو 5466هكتاراً وفيها نحو 200 ألف نخلة تنتج 45 صنفا من أنواع التمور بطاقة 15 ألف طن سنويا، وبالإضافة إلى ما تصدره من كافة أنواع الخضار، تعد أكبر مزرعة للدواجن في المملكة. وبين التاجر عبد الله العليان أنه يصدر يومياً آلاف العبوات من التمر السكري التي يتم شراؤها من سوق بريدة الدولي للتمور وتصدر إلى المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية، مشيرا الى أن بريدة تتميّز بتمورها أنواع الخضار التي تنتجها، ولا غرابة عندما يطلق عليها سلة غذاء . ويشير الدلال عبدالله الربدي الى أن الأسعار هذا العام مرتفعة إلا أنها تبقى في حدود المعقول مقارنة بالجودة. ويؤكد الدلال محمد اللافي أنه يبيع يومياً حوالي 50 سيارة وكل سيارة لا تستغرق أكثر من خمس دقائق، بسبب كثرة الطلب، مشيرا الى ان أغلى عبوة حتى الان بيعت بنحو 350 ريالاً. ويرى التاجر محمد العبد الله العجلان أنه آن الأوان لزيادة حجم السوق ثلاثة أضعاف، لعدم استيعاب السوق الحالي أكثر من 25 % من السيارات المحملة بالتمور بينما بقيتها لا يأتيها الدور أو تنتظر طويلاً لأن السوق عالمي والطلب عال ومتزايد