يتطلع الرياضيون لانطلاقة بطولة كأس الأمير فيصل بثوبها الجديد هذا الموسم بنظام الدوري، وهو ما يعني تحول البطولة إلى دوري رديف لدوري زين، وهو ما طالب به كثير من النقاد والمدربين منذ سنوات، لتهيئة بيئة ملائمة وميدان أرحب لتنافس اللاعبين الاولمبيين في كل الأندية، تحت مظلة دوري من دورين، وهو ما يعني احتكاكا اكبر وخبرات أكثر، لجيل صاعد يخدم الكرة السعودية ويغذي المنتخبين الأولمبي والأول، بالكثير من النجوم المنتظر بروزهم في مثل هذه البطولة، ولعل ما يميز البطولة هو غياب العناصر الأجنبية، مما يجعل فرصة اللاعب المحلي أوفر في المشاركة، لذا جاء القرار الجديد لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد ليحقق كثيراً من الفائدة، من خلال إعطاء فرصة المشاركة للاعبين الذين لم تتجاوز أعمارهم 21 سنة ليشاركوا في دوري كامل، بما يعطيهم الفرصة لإبراز أنفسهم، خصوصاً أن اللاعب الذي يصل إلى سن 23 ولم يفرض نفسه تقل فرص مشاركته مع الفريق الأول، لذا تكمن فائدة النظام الجديد، و يتميز الدوري الجديد باتساع الفرص للاعبين الذين يملكون الموهبة، التي ربما لن يجدوا مكاناً لإظهار جزء منها عندما لايجد اللاعب كما كافيا من المشاركات والمباريات ، فالأندية على مستوى الفريق الأول لديها صعوبة في إشراك كثير من اللاعبين الأولمبيين، لأنها تركز على قائمة واحدة، بحثاً عن التجانس وتحقيق أرقام مميزة، وهذا ما يمنع إتاحة الفرصة بشكل كامل للاعبين أصحاب الأعمار الصغيرة والموهبة العالية، كما أن وجود لاعبين أجانب يضعف من فرصهم فالبطولات السنية مهمة ووجود دوري للأولمبي أفضل من بطولات قصيرة للكؤوس، يصعب معها اكتشاف النجوم، والوقوف على عطاءات اللاعبين الصاعدين من درجة الشباب.