باتت بطولة الأمير فيصل بن فهد " كأس الاتحاد سابقاً" للأسف عنواناً لفوضى التنظيم فمنذ مواسم عدة ولائحته تتغير ولا تكاد تثبت على حال حتى أصبح المتابع لا يعرف الهدف الذي أقيمت البطولة من أجله!! والمؤلم أن التغييرات الجديدة التي تتبدل في كل موسم عن سابقه لا تسهم إطلاقاً بالتطوير إن لم يكن العكس وإلا ما معنى أن تكون البطولة أولمبية ويفتح المجال فيها لكل فريق بإدخال خمسة أسماء للاعبين كبار قائمة الأحد عشر لاعباً المشاركين في المباراة على أن يسمح أثناء المباراة باستبدال كل لاعب كبير بلاعب آخر كبير بمعنى أن أي ناد مشارك في بطولة كأس فيصل بن فهد والمخصصة اسماً فقط لمن هم تحت 23 عاماً يستطيع أن يقدم ضمن لائحة لاعبيه قبل المباراة ثمانية لاعبين فوق السن الأولمبي، واللافت للنظر حرص بعض الأندية وخصوصاً الفقيرة في عدد البطولات على الفوز بها بأي شكل من الإشكال بإشراك الفريق الأول بأكمله!!. البطولة تحمل اسماً غالياً نعم ولهذا السبب اكتسبت مكانتها وتقديرها؛ لكن يفترض من اتحاد الكرة إن أراد العمل لمستقبل الكرة السعودية وتخريج نجوم واعدين وداعمين للمنتخب الأول إبعاد الكبار بشكل نهائي عن تلك البطولة وقصرها على اللاعبين الشباب والاولمبيين حتى تأتي بالفائدة المرجوة وتكون جديرة باسمها الاولمبي. ولاننسى ان هناك الكثير من اللاعبين الذين لم ولن يجدوا الفرصة للعب مع فرقهم في منافسات اقوى وبالتحديد بطولة الدوري، وهؤلاء ينتظرون الفرصة لاثبات وجودهم من خلال هذه البطولة التي من المفترض ان تستفيد منها الاندية في تكوين فريق رديف يكون رافدا للفريق الاول، وإذا لم يستطع هؤلاء اللاعبون المشاركة في هذة البطولة فمتى سيشاركون. هناك بعض الأندية تفهمت الهدف من هذه البطولة واشركت لاعبين جلهم من الصاعدين من درجة الشباب والذين لم يجدوا الفرصة للعب مع الفريق الاول ولكن غالبية الاندية تجاهلت هذا التوجه واعتبرت تحقيق اللقب هو هدفها الاساسي.