يقول الخبر الذي بثته وكالة الأنباء الفرنسية ونشرته بعض الصحف امس على لسان رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم حمد بن خليفة بن احمد آل ثاني ان بطل الدوري في قطر سيحصل على سبعة ملايين دولار اعتبارا من الموسم الحالي نتيجة عقود رعاية وقعتها مؤسسة دوري نجوم قطر مع الاندية، وامام هذا المبلغ الكبير الذي يصل الى أكثر 25 مليون ريال سعودي سيقف المشجع السعودي مشدوها وغير مصدق ان بطل الدوري في بلده لايحصل على اكثر من ثلاثة ملايين ريال سعودي ومليوني ريال لصاحب المركز الثاني ومليون ريال لصاحب المركز الثالث في الوقت الذي ينال صاحب المركز الاول في كأس الابطال على أربعة ملايين اضافة الى مليوني ريال لصاحب المركز الثاني ومليون ونصف لصاحب المركز الثالث فيما يحصل بطل كأس ولي العهد على مليونين ونصف المليون ريال ومليون ونصف المليون للوصيف، اما بطل كأس الأمير فيصل فيحصل على مليون في حين يحصل وصيفه على نصف مليون ريال اي ما مجموعة 19 مليون ريال على الرغم من عقود الرعاية الكبيرة التي تم الاعلان عنها في وقت سابق. طبعا مداخيل الدوري والمسابقات السعودية الاخرى لا تقل عن المبالغ التي يحصل عليها الدوري القطري مقابل حقوق الرعاية ولكن الفارق ان هناك من يزيد قيمة المكافآت حتى يحفز الفرق والأندية على المنافسة والحصول على هذا المبلغ الكبير ومن يضع الارقام القليلة امام الالتزامات المالية الكبيرة للاندية.. قطر بهذه الخطوة تكشف عن الوجه الحقيقي لمشروعها الرهيب لتطوير كرتها وحرصها على التقدم الى الأمام واللحاق بالركب الذي كان فيما مضى يسبقها بخطوات، لذلك لاغرابة فيما لو تقدمت ووضعت البقية خلفها، لأنها تريد ان يكون لدوريها قيمة ومسابقاتها اهمية وبالقدر الذي تبذل داخل الميدان من عطاء واداء فإنها تحصل مقابل ذلك على جوائز كبيرة تساعدها على تسديد الكثير من التزامتها المالية، وهذا يعني ان الامر بالنسبة لجوائز الدوري السعودي يحتاج الى اعادة نظر في ظل المداخيل الكبيرة ان اراد المعنيون تطوير الكرة السعودية والنهوض بها ومن ثم القضاء على الازمات المالية التي تعاني منها فضلا عن اعادة طريقة تسويق الدوري السعودي الذي اصبح يحظى بمتابعة جماهيرية وإقبال كبير من الشركات ولاننسى حقوق النقل التلفزيوني التي تمثل رقماً مالياً كبيراً.