رأي ووجهة نظر أتمنى قراءتها وقبولها بصدر رحب وروح ديمقراطية .. حينما تجول السفير السوري في المملكة العربية السعودية الدكتور مهدي دخيل الله في مهرجان وسوق تمور عنيزة واتضحت ملامح الدهشة والإعجاب لديه ورغبته في التجول داخل السوق لوحده بدون أي مرافقة أو ضوابط أو قيود وحاورني بصوت خافت عن هذه الثروة الحقيقية والنفط الحقيقي ووجوب الاستفادة منه بشكل أكبر «من هذا المنطلق قلت إن مهرجان تمور عنيزة حقق نجاحات وأهداف متميزة ولكن ذات أطر محدودة !! عنيزة برجالها وطموحها ومخزونها الاقتصادي الزراعي الوطني من التمور يحتاج لمهرجان ذي إستراتيجية مدروسة تتناسب مع هذه الثروة الزراعية النادرة ذات الجودة العالية .. بعكس ما يحدث الآن إن هذا المنتج الزراعي وهذه الثروة غير المستثمرة تنتهي بساحة إسفلتية ومزاد محدود !! سؤال للقائمين على مهرجان تمور عنيزة، هل هذا طموحكم وطموحنا؟ هل سوف نرى تنمية النخيل وصناعة التمور؟ هل نستطيع تطوير وخدمة هذا المنتج في الأعوام القادمة؟ هل سوف نرى المهرجان بثوب جديد؟ مما لاشك فيه أن المهرجان هذا العام ومن خلال المزاد الإلكتروني خطى خطوات الدول المتقدمة وتعتبر الأولى من نوعها ونقلة اقتصادية ثقافية ترسم عمق الوعي للقائمين على المهرجان وهنا نستطيع إن نقول هذي هي بداية المشوار، وليس كما يردده البعض أن المهرجان حقق نجاحات وتميزا، بل يجب أن نعترف أنها البداية لكي نصل لمصاف الدول المتقدمة في هذا المنتج على مستوى العالم المملكة تحتل المركز الثالث في زراعة النخيل ويقدر عدد النخيل بأكثر من 23 مليون نخلة تنتج أكثر من 950 ألف طن من التمور حسب إحصائية المركز الوطني للنخيل والتمور، من هنا أرى أن المنافسة ضمن إطار وضوابط مدروسة بين المدن والمحافظات في المملكة تعتبر ظاهرة صحية بل أحيانا تسوقنا للإبداع وطرح الأفكار والمبتكرات المتميزة التي تخدم النخلة والتمور ومن مخرجات هذا التنافس الشريف ماريناه في محافظة عنيزة مثل ( السعودة الفعلية والمزاد الإلكتروني والأسر المنتجة والضمادون السعوديون الجدد والتي تحولت إلى شركة فاعلة وأيضا الاستفادة من مخلفات النخيل وبعض الصناعات التحويلية التي أبدعت فيها عنيزة )، كما أن هناك إبداعات في المدن والمحافظات الأخرى. ومن خلال مشاركاتي المتواضعة في مهرجانات ومعارض التمور في دولة الإمارات الشقيقة لاحظت أن هناك تنافسا شريفا في إقامة المهرجانات والمعارض بين بعض الإمارة مثل العين وأبو ظبي ودبي، على العلم أنها تستورد معظم التمور، ولكن استطاعوا أن يستقطبوا جميع دول العالم للعين ولأبو ظبي ويعقدوا صفقاتهم هناك. رسالة سرية وغير قابلة للنشر لأهل عنيزة» بشهادة الأمير فيصل بن بندر أنكم مبدعون وان عنيزة رائدة، وفعلاً انتم تبحثون عن الأفضل وتقبلون التجديد والرأي لذلك هل يكسر محافظ عنيزة وفريق العمل روتين المهرجان وينقلون منتج التمور إلى أسلوب تسويقي مغاير وحديثي ويتم الاستفادة من الدول المتقدمة في هذا المجال، نعم سوف نرى هذا التوجه قريباً في محافظة عنيزة إن شاء لله.