تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبإشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق تواصل الحملة تسيير الجسر الإغاثي البري من داخل باكستان حيث تنطلق قافلة الخير الثانية اليوم الثلاثاء وهي مؤلفة من (100) شاحنة تحمل مواد غذائية بزنة (1000) ألف طن معبأة في (000ر25) سلة غذائية لعدد (000ر25) عائلة مكونة من (8) أشخاص وسيتم توزيع هذه المساعدات على النحو التالي: في إقليم خيبر لعدد (6000) عائلة ، وفي إقليم بلوشستان لعدد (9000) عائلة، وفي منطقة جاكوب أباد بإقليم السند لعدد (10000) عائلة، وسيتم نقل هذه المساعدات لهذه المنطقة بالطائرات كون المنطقة محاصرة بالمياه من جميع الجهات. جدير بالذكر أن الحملة سيرت الأسبوع الماضي المرحلة الأولى من قوافل الخير التي اشتملت على (80) شاحنة وبحمولة (700) طن من المواد الغذائية، وستواصل الحملة بإذن الله تسيير قوافلها الإغاثية بما يحقق تلبية احتياجات المتضررين والمنكوبين من أبناء الشعب الباكستاني الشقيق. مسؤولو السند وأهاليها: لن ننسى دعم المملكة والمواقف البطولية لرجال خادم الحرمين الى ذلك وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين بإرسال مستشفيين ميدانيين إلى باكستان لتقديم الخدمات العلاجية والطبية للمتضررين من الفيضانات بدأ المستشفى عمله في مدينة تهتها بإقليم السند الجنوبي حيث استقبل المتضررين وقدم الخدمات العلاجية والطبية لهم. وحضر مراسم الافتتاح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، والعميد الطبيب سعود فالح العماني المشرف العام على المستشفيين السعوديين الميدانيين في باكستان، والدكتور طارق العرنوس مدير عام لجنة الطوارئ والطب الميداني في وزارة الصحة، والعميد ناصر عثمان الشهري مدير المستشفى الميداني السعودي في تهتها، ومساعد الملحق العسكري السعودي في باكستان العقيد طيار ركن سعيد بن مشافي عفتان. ومن الجانب الباكستاني معالي حاكم إقليم السند الدكتور عشرت العباد، ووزير القوى العاملة الفيدرالي الدكتور فاروق ستار، ووزير الصحة الإقليمي الدكتور صغير أحمد وزير الصناعة والتجارة رؤوف صديقي واللواء محمد جاويد قائد منطقة حيدآباد وعدد من كبار المسئولين المدنيين والعسكريين السفير الغدير مع الفريق الطبي السعودي وأوضح سعادة السفير الغدير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بهذه المناسبة أن المستشفى الميداني السعودي يعد الأول في نوعه في المنطقة، وأنه مجهز بكادر طبي وتمريضي كبير من الكفاءات العالية ومعدات وأجهزة طبية حديثة لخدمة الأشقاء الباكستانيين المتضررين. وأضاف أن ما تقوم به جميع الفرق السعودية على الأراضي الباكستانية سواء الإغاثية أو الطواقم الطبية أو فرق البحث والإنقاذ تأتي وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه لخدمة الإخوة الباكستانيين المتضررين من آثار الفيضانات، مؤكداً أن جهود المملكة في هذا الصدد ليس لها حدود. من جهة أخرى صرح حاكم إقليم السند الدكتور عشرت العباد بأن العلاقات بين البلدين الشقيقين تستند على أواصر الأخوة والمحبة، وأنها علاقات تاريخية، مؤكداً أن الشعب الباكستاني لن ينسى الوقفات الإنسانية المتتالية التي تقفها المملكة إلى جانبها. وشكر خادم الحرمين الشريفين على تقديم المستشفى الميداني الذي سيكون في خدمة شعب إقليم السند في إطار المساعدات المتتالية التي تقدمها المملكة منذ بدء كارثة الفيضانات، مشيراً إلى أن المستشفى الميداني السعودي سيساهم في تخفيف المعاناة التي يواجهها المتضررون وسيخفف كذلك من العبء على الحكومة التي تكافح للحد من تفشي الأمراض والأوبئة المهلكة. ولفت إلى أن المملكة سبقت كل الدول في تقديم المساعدات المختلفة لمتضرري الفيضانات في باكستان، وأن مساعداتها جاءت متطابقة وفقاً للحاجة، وذلك بفضل الزيارات المتتالية التي يقوم بها سفير خادم الحرمين الشريفين إلى المناطق المتضررة بالفيضانات ولقائه شخصياً بالمتضررين والإطلاع على وضعهم واحتياجاتهم. كما صرح وزير القوى العاملة الباكستاني الدكتور فاروق ستار بهذه المناسبة بأن المساعدات السعودية المتتالية تؤكد أن المملكة تقف دائماً إلى جانب باكستان في كل الأوقات الصعبة، وشكر خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي على ما يقدمه من دعم إنساني لمتضرري الفيضانات في باكستان. من جانه أوضح وزير الصحة الإقليمي الدكتور صغير أحمد أن المستشفى الميداني السعودي يعد رمزاً جديداً من معالم العلاقات الأزلية التي تربط البدين، مشيراً إلى أن المملكة تكون دائماً في طليعة من يقفون إلى جانب باكستان في كل الأوقات الصعبة لاسيما أنها قدمت المساعدات العاجلة عبر الجسر الجوي، وأرسلت فريق بحث وإنقاذ سعودي، واليوم نقوم بتدشين المستشفى الميداني الأول لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لمتضرري الفيضانات. من ناحية اخرى قام السفير الغدير مساء امس بزيارة إلى مقر فريق البحث والإنقاذ السعودي الذي يسهم في جهود الإغاثة في المناطق المنكوبة من جراء الفيضانات في إقليم السند جنوبباكستان، وذلك في إطار الزيارات الدوريّة التي يقوم بها السفير إلى مختلف المناطق الباكستانية لتفقد أوضاع الفرق السعودية العاملة في مجال الإغاثة ومتابعة عملية توزيع المساعدات على المتضررين ومتابعة أداء المستشفى الميداني في إقليم السند. وأطلع، خلال زيارته على الجهود التي يبذلونها من خلال عمليات البحث والإنقاذ في منطقة حيدرآباد، حيث قدم رئيس الفريق العميد محمد مبارك الشعباني إيجازاً عن الأعمال والإنجازات التي قام بها الفريق، والتي اشتملت على البحث والإنقاذ وتقديم الدواء ووجبات الغذاء للمتضررين. وألقى السفير عبدالعزيز الغدير، كلمة أعرب فيها عن اعتزازه واعتزاز المسؤولين الباكستانيين بالجهود التي قام بها الفريق السعودي تجاه الأشقاء في باكستان، مشيراً إلى أنهم قاموا بعمل بطولي من خلال عمليات الانقاذ التي تحققت "ولله الحمد" بكل نجاح ومن دون حدوث أية أضرار للفريق أو معداتهم. من جانب آخر أعرب أهالي إقليم السند في لقاء مع وكالة الأنباء السعودية عن خالص شكرهم وتقديرهم للأعمال التي قام بها فريق البحث السعودي، والمتمثلة في مساعدتهم بعمليات البحث والإنقاذ من مياه الفيضانات ونقل المتضررين إلى المناطق الآمنة، مؤكدين أنهم لن ينسوا والوقفة الرجولية التي وقفها رجال خادم الحرمين الشريفين إلى جانبهم في أصعب الظروف.