أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير جديد لها امس اطلعت فرانس برس على نسخة منه ان ايران "تعرقل عمليات التفتيش على برنامجها الذري عبر رفض دخول مفتشين خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى محطاتها النووية". كما يشير التقرير ايضا الى ان الوكالة طلبت من طهران في رسالة تحمل تاريخ التاسع عشر من تموز/يوليو تقديم تفسير "حول عدد من الحوادث بينها كسر اختام من قبل العاملين في مركز تخصيب الوقود النووي". واعتبر ممثل ايران لدى الوكالة الذرية ان التقرير الاخير يسيء الى سمعة الوكالة الا انه يؤكد الطبيعة غير العسكرية لهذا البرنامج. وقال علي اصغر سلطانية حسب ما نقلت عنه وكالة مهر الايرانية للانباء "بعد سبع سنوات من عمليات التفتيش المتواصلة يشدد هذا التقرير على عدم تغيير النشاطات النووية لايران لاهداف عسكرية ومحظورة". وتابع المسؤول الايراني "مع ان هذا التقرير مسيء لسمعة الوكالة من الناحية التقنية، من الواضح ان كل النشاطات النووية لايران وخصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم تتم تحت اشراف الوكالة". واضاف سلطانية ان التقرير يؤكد الانجازات التي تحققت في مجال التكنلوجيا النووية "اضافة الى التزام ايران بانظمة الوكالة". وردا على سؤال حول بعض طلبات مجلس الأمن الواردة في التقرير اعتبر سلطانية انها "تفتقر الى الواقعية وتتجاوز معاهدة عدم الانتشار". وكان مجلس الأمن فرض في التاسع من حزيران/يونيو الماضي عقوبات جديدة على ايران لرفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وكانت طهران رفضت خلال الفترة الاخيرة السماح لمفتشين خبيرين من الوكالة بالكشف على نشاطات مفاعل الابحاث في طهران بعد ان اعلنا ان الايرانيين يقومون بتجارب نووية لا يعلنون عنها. واكدت ايران ان المعلومات التي قدمها المفتشان مغلوطة الا ان الوكالة الذرية اكدت صحة اقوال مفتشيها. من جانبه وصف البيت الابيض التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ايران بأنه "يبعث على القلق" وقال انه يبين ان طهران ما زالت تحاول اكتساب القدرة على صنع اسلحة نووية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بشأن إيران يبين من جديد ان إيران ترفض الوفاء بالتزاماتها الدولية في المجال النووي وتواصل جهودها لتوسيع برنامجها النووي وتقترب من اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية."