اتهم وزراء إسرائيليون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه يخفي عنهم معلومات حول المفاوضات مع الفلسطينيين وخصوصا ما يتعلق بمسألة تجميد البناء في المستوطنات ومبادرات نية حسنة تجاه الفلسطينيين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أنه خلال اجتماع وزراء حزب الليكود أول من أمس سأل الوزير سيلفان شالوم نتنياهو عن موعد عقد جلسة يطلع نتنياهو فيها الوزراء على تفاصيل المفاوضات على ضوء انعقاد جولة مفاوضات ثانية في شرم الشيخ بعد عشرة أيام. ورد نتنياهو قائلا إنه سيقدم تقريرا منظما عندما تكون هناك حاجة لاتخاذ قرارات. لكن شالوم قال "إننا نعرف أين نقف، والوضع الذي يتم فيه تنفيذ أمور من دون إجراء بحث هو وضع غير صحيح وغير مقبول وأنا لا أذكر أوضاعا مشابهة". وأفادت صحيفة "هآرتس" أن وزراء آخرين احتجوا على أن نتنياهو "يمسك الأوراق قريبا من صدره" على حد تعبيرهم. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو أوقف بحثا حول المفاوضات جرى خلال اجتماع الحكومة أول من أمس في مرحلة مبكرة جدا ولم يسمح للوزراء بالتعبير عن آرائهم. ونقلت الصحيفة عن أحد الوزراء قوله "يوجد تفاهم في الحكومة بأنه لا جدوى في أن نبدأ بمواجهات ونقاشات حول مسار الاتفاق مع الفلسطينيين ولذلك قررنا أن نرخي لنتنياهو، بناء على طلبه الحبل من أجل أن يتمكن من إجراء مفاوضات سرية". لكن الوزير ذاته أضاف أن "هذا الأمر صحيح طالما أنه لا توجد تفاهمات مع الفلسطينيين تتطلب مصادقتنا على استمرار تجميد الاستيطان". وقال وزير ثالث إن نتنياهو يحاول إرجاء البحث داخل الحكومة إلى مرحلة متأخرة أكثر من المفاوضات. من جانبه قال نتنياهو خلال اجتماع حزب الليكود إنه يعتزم إجراء الاتصالات مع الفلسطينيين بصورة سرية وعدم تسريب تفاصيل عن هذه الاتصالات فيما هي لا تزال جارية.