أفاد مسؤولون أمنيون أن اربعة متمردين على الاقل قتلوا في غارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار السبت في منطقة القبائل . واستهدفت الغارة مجموعة مبان في داتا خيل، وهي قرية في وزيرستان الشمالية، إحدى المناطق القبلية القريبة من الحدود مع افغانستان المعروفة بأنها معقل لمقاتلي طالبان والقاعدة. وأعلن مسؤول امني في بيشاور (شمال) في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان طائرة اميركية من دون طيار اطلقت صواريخ على منزل يستخدمه متمردون كمعسكر. فقتلت اربعة متمردين في الهجوم". وفي منطقة "كالام" السياحية الواقعة في إقليم "خيبر بختون خواه" الشمال الغربي من باكستان قامت مجموعة متطرفة بتفجير مدرسة للبنات باستخدام مواد متفجرة تم زرعها في المدرسة، إلا أن الانفجار لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح لأن الانفجار وقع في وقت كانت فيه المدرسة مغلقة. هذا وتقوم أجهزة الأمن الباكستانية حالياً بإجراء عملية بحث عن العناصر التي تقف وراء تنفيذ العملية. من ناحية اخرى صرح مسؤول بالشرطة ان حصيلة القتلى من التفجيرات التي وقعت في موكب يوم القدس امس بمدينة كويتا، جنوب غربي باكستان ارتفعت الى 65. ونقلت قناة "آج" الباكستانية عن مسؤول الشرطة محمد سلطان قوله امس السبت ان نحو 150 شخصا اصيبوا بجراح امس عندما هاجم انتحاري الموكب في كويتا، عاصمة عاصمة إقليم بالوشستان في جنوب غرب البلاد. وقال إن كويتا تشهد إضرابا عاما حيث اغلقت المحال والمدارس حدادا على الهجوم الانتحاري . من جهة اخرى، ذكرت قناة"جيو" ان عدد المصابين ارتفع الى 197. وأدانت الولاياتالمتحدة، "بأقسى العبارات"،الحادثة وأصدر البيت الأبيض بياناً عبر فيه عن تعازيه العميقة لعائلات الضحايا. وشدد على ان "استهداف المدنيين خلال شهر رمضان وفي وقت عصيب أساساً فيما تجهد البلاد للتعافي من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة يزيد من شجب هذه الأعمال". واشار إلى انه "تماشياً مع الشراكة العميقة بين بلدينا، ستمضي الحكومة الأميركية في مساعدة حكومة باكستان والعمل معها عن كثب في أعمال إعادة البناء والتعافي، وسنبقى مع شعب باكستان فيما يواجه هذا الوقت المليء بالتحديات". وكان انتحاري نفذ أمس الهجوم في مدينة كويتا حيث كان آلاف من المسلمين الشيعة يحتفلون بيوم القدس، وهو احتفال سنوي للإعراب عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومناهضة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس.