اسفر اشتباك وقع بين قوات الامن الايرانية وانفصاليين اكراد في محافظه كردستان الايرانية المتاخمة لمنطقة كردستان العراقية التي تقع غرب ايران عن مصرع اربعة اكراد تابعين لجماعة " كوملة " اليسارية الانفصالية التي تناضل للحصول على الاستقلال او الحكم الذاتي للاكراد في مناطق من ايران يقطنها غالبية كردية. و حصل الاشتباك حسبما تناقلته وسائل اعلام ايرانية عندما تسلل عدد من اعضاء جماعة كوملة الانفصالية من منطقة كردستان العراقية الى الاراضي الايرانية قبل ان تتصدى لهم قوات الامن الايرانية المنتشرة في المنطقة. واكد الاعلام الايراني بان قوات الامن ضبطت خلال الاشتباك مقادير من الاسلحة و المتفجرات من اعضاء المجموعة الانفصالية المتسللة و التي تقوم بين فينة و اخرى بعمليات عسكريه ضد الشخصيات و الاهداف الحكومية الايرانية. وتتهم السلطات الايرانيةالولاياتالمتحدة و اسرائيل بتقديم الدعم المالي و اللوجستي و التسليحي لجماعة كوملة الكردية الايرانية التي تتخذ من الاراضي العراقية منطلقا لها للقيام بعمليات عسكرية داخل الاراضي الايرانية و ذلك لاجبار طهران على مسايرة المخططات الاميركية في المنطقة. على صعيد اخر حذر قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب في روسيا من وقوع سيناريو عسكري ضد إيران بسبب برنامجها النووي، معتبرا أن طهران تتخذ ما وصفها بخطوات غير منطقية قد تلعب دور النار في الهشيم، غير أنه شدد على أن بلاده تعارض وضع إيران في مأزق. وقال كوساتشوف "لا تحتاج إيران إلى هذه الكميات من الوقود لكي تستخدمه في عدد كهذا من المحطات الكهروذرية التي تزودها بالطاقة الكهربائية. وثمة عدد من الأشياء غير منطقية وغامضة نود استيضاحها في أثناء حوارنا السياسي مع إيران. ولا يزال الجانب الروسي يراهن على ذلك" . وأكد المسؤول الروسي أن موسكو تعارض فكرة جعل إيران تواجه مأزقا، قائلا "نؤيد نظام العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على إيران. لكن ذلك لا يعني أن روسيا مستعدة لتسير على درب الحرب وتستخدم القوة والوسائل العسكرية".