ذكرت صحيفة "ديلي اكسبريس" ان مسؤولي الاتحاد الأوروبي يدرسون طلب الزعيم الليبي معمر القذافي دفع مليارات الجنيهات الإسترلينية إلى طرابلس مقابل مساهمتها في وقف الهجرة السرية من أفريقيا إلى بلادهم. وقالت الصحيفة إن مسؤولي الاتحاد "أكدوا أنهم أخذوا على محمل الجد عرض القذافي رغم اتهامه بالابتزاز حين طالب خلال زيارة قام بها هذا الأسبوع إلى ايطاليا الاتحاد الأوروبي بدفع 4.1 مليارات جنيه إسترليني سنوياً إلى ليبيا لضمان مساهمتها في وقف الهجرة إلى أوروبا". وأضافت أن ماثيو نيومان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أعلن "أن هناك مجالاً كبيراً لتطوير التعاون مع ليبيا بشأن الهجرة، فيما أكدت مصادر أخرى في الاتحاد ترتيب محادثات بهذا الشأن بين دبلوماسيين في بروكسل ومسؤولين ليبيين". وأشارت الصحيفة إلى أن منتقدي هذه الخطوة في بريطانيا أعربوا عن غضبهم من احتمال تسليم أموال دافعي الضرائب البريطانيين للحكومة الليبية. ونسبت إلى نايجل فراج عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الاستقلال في المملكة المتحدة قوله "إن دافعي الضرائب البريطانيين ينبغي ألا يدفعوا سنتاً واحداً لنظام القذافي وخاصة بعد إخلاء سبيل الليبي المدان بتفجير لوكربي عبد الباسط المقرحي". واتهم فراج الاتحاد الأوروبي ب "بمحاكاة سياسة الباب المفتوح حيال الهجرة التي انتهجتها حكومة حزب العمال السابقة في بريطانيا، وإجبار الدول الأعضاء على دفع ثمن مضاعفاتها".