أكد 83% من قراء (الرياض) بأن الجهات الحكومية المعنية لم تخطُ أي خطوة إيجابية إزاء الارتفاع المبالغ فيه بأسعار الفنادق بمكةالمكرمة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بعد أن وقع المعتمرون والراغبون بادائها في هذه الأيام المباركة بمحنة البحث عن السكن الذي بات من المحال الظفر به؛ حتى وصل الحال ببعضهم إلى افتراش الأرض والتحاف السماء، حيث أكد 88% من عينة الدراسة بأن أسعار الفنادق تجاوزت حدود المعقول، وجاء ذلك عبر دراسة استطلاعية أجراها (مركز الرياض للمعلومات والدراسات الاستشارية). وحاولت الدراسة قدر الإمكان استهداف من يعمِدون إلى أداء مناسك العمرة خلال الشهر المبارك، بهدف الوصول إلى النتائج المتوخاة والمتوافقة وأهداف الدراسة، واتضح بأن 40% من أفراد العينة غالبا ما يقصدون مكةالمكرمة خلال شهر رمضان لأداء العمرة، و46% منهم يقصدونها أحيانا، وبالمجمل فإن هذه الإحصائية تعطي مؤشرا يفيد بزيادة الطلب على العرض؛ ويتوازى مع ذلك ما ذكر في أحد التقارير الصحفية والذي أفاد بأن أكثر من نصف مليون معتمر "يتنافسون على أكثر من 100 ألف غرفة بمكة" خلال العشر الأواخر. ولاختلاف أسعار الفنادق وفقا لاختلاف فئاتها ومواقعها، روعي في الدراسة الوقوف على فئات ومواقع الفنادق التي عادة ما يقصدها أفراد العينة خلال الشهر الكريم، فذلك من شأنه أن ينعكس على مواقفهم من حدود الأسعار من حيث الارتفاع من عدمه، وتبين بأن المُعتَمِر السعودي لا يحبذ السكن في الفنادق الواقعة خارج منطقة الحرم، حيث إن 18% منهم يسكنون بالفنادق الواقعة خارجها، مقابل 82% يسكنون في الفنادق الواقعة داخلها، وهذا يعد عاملاً مؤثرا ومشجعا لأصحاب الفنادق القريبة من الحرم على المبالغة برفع أسعارها نظرا للإقبال المتزايد عليها. 12% يسافرون عبرها إلى مكة بواسطة (حملات العمرة) و87% يسافرون بشكل مستقل وأما فئة الفنادق التي عادة ما يسكنون فيها فقد تبين أن 21% من أفراد العينة يقصدون الفنادق ذات الخمسة نجوم، و31% منهم يسكنون في الفنادق من الفئات دون الثلاثة نجوم، وأما 48% منهم عادة ما يسكنون في الفنادق من فئة الثلاثة والأربعة نجوم. ويذكر بأن أسعار فنادق وشقق مكةالمكرمة سجلت ارتفاعات كبيرة لهذا الموسم، حيث وصل متوسط اسعار الغرف نحو 4 آلاف ريال، في حين تراوحت أسعار الفنادق المطلة على ساحات الحرم المكي بين 4 آلاف لليلة الواحدة و18ألف ريال لأيام الأربعاء والخميس والجمعة، ووصلت أسعار الأستديو الى 6000 لليلة الواحدة، وترتفع الأسعار مع بداية العشر الاواخر من رمضان لتتراوح بين 6 آلاف و 6500 ريال لليلة الواحدة بمجموع يتراوح بين 60 ألفا و 65 ألف ريال، في حين تصل أجرة العشر الاواخر من رمضان في الفنادق المطلة على الحرم إلى 13 الف ريال للغرفة الواحدة، وهذا ما ذكره لل(الرياض) في وقت سابق رئيس لجنة الحج والعمرة بغرفة تجارة مكةالمكرمة. حملات العمرة الداخلية: وعن حملات العمرة الداخلية فقد أشارت الدراسة إلى أن 12.5% فقط من أفراد العينة يسافرون عبرها إلى مكة خلال شهر رمضان، مقابل 87.5% يسافرون إلى هناك بشكل مستقل، ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار حملات العمرة خلال الشهر المبارك؛ حيث ذكر في عدد من التقارير الصحفية إلى أنها سجلت ارتفاعا بلغت نسبته أكثر من 50% لارتفاع أسعار السكن بنسبة وصلت إلى 100% مقارنة بالعام الماضي، وهذه الزيادة من المرجح لها ان تبلغ 150% خلال هذه الأيام – العشر الأواخر.